بعد بناء سد النهضة.. كيف ستنفذ مصر خطة السيسي لاستصلاح 1.5 مليون فدان؟
بعد بناء سد النهضة.. كيف ستنفذ مصر خطة السيسي لاستصلاح 1.5 مليون فدان؟بعد بناء سد النهضة.. كيف ستنفذ مصر خطة السيسي لاستصلاح 1.5 مليون فدان؟

بعد بناء سد النهضة.. كيف ستنفذ مصر خطة السيسي لاستصلاح 1.5 مليون فدان؟

أثارت تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حول اعتزامه استصلاح مليون ونصف فدان جديدة قبل الانتهاء من عام 2019، ضمن خطة لاستصلاح 4.5 مليون فدان، تساؤلات العديد من المصريين خاصة في ظل انخفاض نسبة مصر من المياه عقب بناء سد النهضة الإثيوبي.

وعدّ البعض تصريحات السيسي، التي أعلنها في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر "حكاية وطن" الذي يستعرض من خلاله إنجازاته، بمثابة وعود انتخابية كونها تأتي قبل شهرين من إجراء الانتخابات الرئاسية، خاصة أن السيسي أعلن في 8 يونيو الجاري، أن مصر تشهد حاليًا تنفيذ أكبر مشروع لتحلية مياه الصرف تفاديًا للآثار السلبية لإنشاء سد النهضة.

المياه الجوفية

 يرى مختصون أن المشروع الجديد لا علاقة له بمياه النيل وإنما تتم زراعته عن طريق المياه الجوفية.

ويقول الدكتور ضياء الدين القوسي، مستشار وزير الري الأسبق، ونائب رئيس المركز القومي لبحوث المياه، إن الأراضي الزراعية التي يتم استصلاحها في الصحراء لا تروى من مياه النيل، وإنما من خلال المياه الجوفية التي يكون بعضها صالحًا للاستخدام مباشرة والأخرى تحتاج لعمليات تحلية أقل من تكلفة تحلية مياه البحر باعتبارها أقل ملوحة.

وأضاف القوسي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن رؤية السيسي تهدف للاستغناء عن مياه النيل التي لطالما تم الاعتماد عليها في الزراعة بنسبه 90% خاصة بعد عجز المياه الذي وصل لـ20 مليار متر مكعب عقب إنشاء سد النهضة.

وأشار إلى أن "ما يعزز مصداقية حديث الرئيس أن لدينا العديد من الخزانات التي تحتوي على المياه الجوفية أبرزها خزان المغرة الذي يقع في منخفض غرب القطارة بالصحراء الغربية وخزان الحجر الرملي الذي يحتوي على كمية هائلة من المياه العذبة، واستغلال تلك المياه في الزراعة يغنينا عن تحلية مياه البحر التي تتطلب جهدًا أكبر".

دراسات

إلى ذلك كشف نادر نورالدين، خبير الري والموارد المائية، أن الإحصائيات المبدئية لمشروع المليون ونصف فدان الجديدة، ركزت على المياه الجوفية بنسبة 80% وتحلية مياه البحر بنسبة 20%.

ورأى الخبير المائي أن هناك دراسات حديثة تجري على قدم وساق مع استصلاح الأراضي الجديدة لاستخلاص أجود أنواع المحاصيل التي لا تحتاج إلى مياه غزيرة والبحث عن أفضل الطرق لري تلك الزراعات لعدم إهدار المياه والخروج بنتائج إيجابية توفر الجهد والمال وتخلق فرص عمل جديدة للشباب.

 وبيّن نور الدين، في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن الخطة الجديدة تحتوي على استصلاح 600 ألف فدان بمنطقة غرب المنيا سيتم الاعتماد على زراعتها من خلال الآبار والعيون التي تحتوي على المياه الجوفية؛ كونها تحتاج لمعالجات بسيطة، ومن ثم تكون صالحة لزراعات خاصة تتماشى مع هذه الملوحة.

يشار إلى أن مصر تعتمد على مياه نهر النيل بنسبة تقترب من 90%، بحسب وزارة الموارد المائية، حيث يوفر نهر النيل نحو 55.5 مليار متر مكعب سنويا، بينما يعتمد على إعادة تدوير مياه الصرف الزراعي في تدبير 11.70 مليار متر مكعب أخرى، فيما يستفاد من 1.3 مليار متر مكعب سنويًا عبر تدوير مياه الصرف الصحي.




وخلال الفترة السابقة عملت وزارة الزراعة بالتنسيق مع مركز بحوث الصحراء، ودعم أكاديمية البحث العلمي، على إعداد تحالف قومي للمعرفة والتكنولوجيا في مجال تحلية المياه؛ بهدف الدراسة والبحث عن موارد جديدة بعدما دخلت مصر خط الفقر المائي، المقدر بنحو ألف متر مكعب سنويًا بعدما تناقص نصيب الفرد من المياه لـ650 مترًا مكعبًا سنويًا.




الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com