فيكتور إريثه
فيكتور إريثه

فيكتور إريثه.. مفاجأة مهرجان كان بعد ثلاثة عقود من الغياب

يعود المخرج الإسباني فيكتور إريثه بعد غياب ثلاثة عقود بفيلمه "إغماض العينين" في الدورة السادسة والسبعين من مهرجان "كان" السينمائي.

هذه العودة فتحت شهية الجمهور الذي كان ينتظر عودة إريثه، في فيلم تم عرضه على غير المتوقع، خارج المسابقة الرسمية.

يمتد "إغماض العينين" مدة ثلاث ساعات، يأخذنا فيها المخرج الإسباني في رحلة داخل الذاكرة والسينما والماضي والطبيعة البشرية والمرض والشيخوخة، مستعينا بقدرته الرهيبة في تجديد الخطاب في كل لحظة.

وبحسب صحيفة "إندبندنت" في نسختها العربية، لم يحضر فيكتور إريثه، كما هو البروتوكول، لمشاهدة عرض فيلمه، مكتفيا بما سيقدمه الفيلم للجمهور.

في وقت، ألمحت فيه صحيفة "ليبراسون" الفرنسية أن المخرج المخضرم فضل الغياب احتجاجا على عرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية، وخارج الترشيح، رغم استحقاقه لـ"السعفة" بجدارة، لكن مديرة أعماله المسؤولة عن شؤونه الإعلامية، نقلت قناعة إريثه بأن "الفيلم يتحدث عن نفسه بنفسه، ولا يحتاج إلى أن يرافقه إلى المهرجان".

يمثل الفيلم تجربة وجدانية وحسية ونفسية خالصة في مدة ثلاث ساعات، ويبدأ كتحقيق عن ممثل كان يلعب دور البطولة في فيلمه واختفى فجأة خلال التصوير، ما حال دون إكماله، لكن التحقيق يتحول إلى رحلة بحث عن الذات، والبحث عن هذا الذي كان نجما في أحد الأيام، يقود بطلنا إلى مناطق جديدة لم يكن يدرك وجودها، وقفة مع الذات، وإعادة اكتشافها مع التقدم في السن.

ينطلق المخرج الإسباني في هذا الفيلم بإنجاز يشبهه بعيدا عن متطلبات السوق، إذ يطرح تساؤلاته وهواجسه عن الوجود، من خلال التصادم بين الواقع والخيال، وينتقل الفيلم بمشاهده لحظة بلحظة، وخطوة بخطوة حتى خاتمته، التي تنبع كذلك من رأي وموقف حيال اندثار صالات السينما.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com