هيفاء.. رسامة يمنية مشهورة لا يعرفها حتى والدها
هيفاء.. رسامة يمنية مشهورة لا يعرفها حتى والدهاهيفاء.. رسامة يمنية مشهورة لا يعرفها حتى والدها

هيفاء.. رسامة يمنية مشهورة لا يعرفها حتى والدها

رغم أنها مشهورة على منصات التواصل الإجتماعي وفي مقدمتها "الفيس بوك" من خلال رسوماتها وقصصها المصورة، إلا أن شخصيتها مجهولة لكل متابعيها، "حتى أبي لا يعرف أني أرسم وانشر في الفيس بوك"، تقول الرسامة هيفاء- تكتفي باسمها الأول – مضيفة في حديث خاص لـ"إرم نيوز": أنا رسامة رقمية، وكاتبة قصص قصيرة واكتسبت شهرة من مواقع التواصل الاجتماعي.

لم تكمل الفتاة اليمنية"هيفاء" تعليمها لظروف خاصة، لكنها شقت طريقها في عالم الألوان والرسم الرقمي والكتابة القصصية من خلال التعليم الذاتي للرسم عبر عدة برامج الكترونية، بالإضافة إلى ذلك فقد تعلمت اللغة الإنجليزية حتى اتقنتها بشكل ذاتي.

وبشكل خجول دلفت إلى "عالم الرسم الرقمي" عندما أنشأت حساب بموقع "الفيسبوك" لتطل من خلاله على العالم وترمي في جدرانه بعض  الرسومات لممثلين عالميين، ثم رسومات لشخصيات يمنية خيالية.

عن بدايتها تقول: "بدأت قبل سنتين تقريبًا في صناعة القصص المصورة ..أول تجربة لي كانت عن فراغ، رسمت شخصية اعتمدها كصورة شخصية لي على الفيسبوك واسميتها "لوفه"، ولاقت إعجاب بعض الأصدقاء، بعدها قررت أن أكتب عنها قصة مصورة "comic" وفعلا كتبت قصة مصورة باللغة الانجليزية، كانت قصة جدا قصيرة ولا تمثل الثقافة اليمنية، وقمت بترجمتها باللهجة العامية اليمنية لتحصد إعجابًا كبيرًا.

تنقلت "هيفاء" بين القصص المصور وكذلك الكتابة القصصية، لتبدع في الجانبين، من خلال قصص تلامس الواقع اليمني، وفي مقدمتها قضايا المرأة اليمنية، والمشاكل الاجتماعية والهموم اليومية في اليمن، وقصص تؤدي الدور فيها شخصيات يمنية خيالية أوجدها ذهن الرسامة.

وترى هيفاء أن "جذب الناس إلى القصص المصور لا يكون إلا بأسلوب سهل وعفوي" لذا تعتمد في قصصها إلى عدة محاور لجذب المشاهدين وتكرس من خلالها  "معاناة الفتيات اليمنية بأسلوب كوميدي وخيالي، عندما ترفق أدوار البطولة للنساء في القصص التي تنشرها والتي تمتزج بشيء من الكوميديا".

تجربة هيفاء الشخصية مثيرة أيضًا، فالقصص التي تنشرها عن وقع المرأة اليمنية تعبر عن مئات الآلاف من الفتيات اليمنيات اللواتي قدر لهن أن يتخفين خلف الأسماء المستعارة على منصات التواصل الاجتماعي لأنها النافذة الوحيدة إلى السماء، وعن هذه القضية توضح هيفاء "بطبيعة الحال أنا أعمل باسم مستعار باستثناء اسمي هيفاء، وهذا بسبب اعتراض أهلي على العمل الذي أقوم به".

وتضيف هيفاء: أنا عزباء، ومازالت في بيت أهلي ومعزهناك  ظروف كثيرة تمنعني عن ممارسة هذه الهواية بشكل أفضل كوني لم أكمل التعليم وتوقفت في سن مبكرة، لكني تعلمت الكثير عن اللغة الإنجليزية وكذلك الرسم وبعدها بدأت انمي هوايتي.

عن العائد المادي لثلاث سنوات من الرسم ونشر القصص وكتابة القصص المصورة تقول هيفاء: "القصص لا تعود لي بأي عائد مادي، لكن بدأت اكسب من الرسم ماديًا واتلقى طلبات لكنه ليس بذلك القدر الكبير،  غير أنه جيد بالنسبة لي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com