رحيل مهنا الدرة "عراب" الفن التشكيلي في الأردن

نعت وزارة الثقافة في الأردن الفنان التشكيلي مهنا الدرة الذي توفي اليوم الأحد عن عمر ناهز 83 عاما، إثر مرض عضال.

وقال وزير الثقافة باسم الطويسي، في بيان له إن "رحيل الدره يمثل خسارة للوطن وللفن، لا سيما أنه كان يمثل علامة مهمة ليس في المشهد التشكيلي الأردني فحسب، وإنما العربي والعالمي، وهو أحد مؤسسي معهد الفنون التابع لوزارة الثقافة، الذي تخرج منه الكثير من الفنانين التشكيليين الأردنيين".

وأشار إلى أن الراحل "كان من طلائع الفنانين الذين درسوا في الغرب، ومزجوا بين الانفتاح على التقنيات الحداثية والأصالة التي ارتبطت بجماليات المكان، وحياة الإنسان، مؤسسا بذلك لأسلوب فني حداثي متميز في التكعيبية والتجريد".

ونشرت الملكة رانيا العبدالله على حسابها الخاص في إنستغرام صورة لها تجمعها بالراحل الدرة، وعلقت عليها بالقول: "فقدنا اليوم أحد عمالقة الفن الأردني مهنا الدرة، ستبقى أعماله خالدة في ذاكرة الوطن".

من جانبها قالت رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين بصفحتها على فيسبوك: "عراب الحركة التشكيلية الأردنية في ذمة الله.. تنعى أسرة رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين المعلم الأول الراحل الفنان مهنا الدرة".

وولد الدرة في العاصمة عمان عام 1938 وسافر إلى إيطاليا حيث تخرج في أكاديمية روما للفنون الجميلة عام 1958 وبعد عودته للأردن قام بتدريس مادة تاريخ الفن في المدارس ثم معهد المعلمين.

أسس معهد الفنون الجميلة في الأردن عام 1970 وعُين عام 1975 مديرا عاما لدائرة الثقافة والفنون الأردنية، كما شغل لاحقا منصب مدير الشؤون الثقافية لدى جامعة الدول العربية في تونس وسفيرها في كل من روما وروسيا الاتحادية.

أقام معارض شخصية في عدد من دول العالم منها الولايات المتحدة وإيطاليا والنمسا وروسيا، وشارك في مهرجانات دولية أبرزها بينالي فينيسيا.

من أشهر لوحاته (ابتسامة السيدة السلطية) وفي عام 2018 أصدر المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة مجلدا من سبعة أجزاء ضم مجمل أعماله ومختلف المقالات التي نشرت عنه وعن لوحاته.

نال تكريمات وجوائز مختلفة منها جائزة الدولة التقديرية من الأردن عام 1977 ووسام النجمة الذهبية من وزارة الثقافة الإيطالية عام 1978 ووسام الشرف من اتحاد الفنانين العرب عام 1980.