مهرجان عالمي جديد للنحت في السعودية مع تلاشي محرمات الماضي
مهرجان عالمي جديد للنحت في السعودية مع تلاشي محرمات الماضيمهرجان عالمي جديد للنحت في السعودية مع تلاشي محرمات الماضي

مهرجان عالمي جديد للنحت في السعودية مع تلاشي محرمات الماضي

يبدأ 20 فنانًا سعوديًا وأجنبيًا من مختلف دول العالم، اليوم الخميس، الاستعداد للمشاركة في مهرجان للنحت يحط رحاله في السعودية مع تلاشي نظرة التحريم التي سادت في الماضي تجاه هذا الفن العالمي.

ويحمل تجمع النحاتين، الذي سيقام بشكل سنوي بعد الآن، عنوان "سمبوزيوم البحر الأحمر الدولي للنحت"، حيث بات مصطلح "سمبوزيوم" ذو الأصل الإغريقي ملازمًا لكثير من التجمعات الفنية في العالم العربي.

وتشرف وزارة الثقافة الحديثة النشأة في السعودية، على "سمبوزيوم النحت الجديد"، الذي يقام في قلب مدينة جدة التاريخية، في موقع يطل على الواجهة البحرية على البحر الأحمر ويواجه ميدان البيعة.

وسيتاح لزوار المكان من أبناء مدينة جدة الساحلية والوفود، مشاهدة النحاتين وهم يصنعون منحوتاتهم باستخدام كتل من الرخام الأبيض طوال ساعات النهار، فيما يستمر "سمبوزيوم النحت" حتى العاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ومن المتوقع أن يتم الاحتفاظ بالمنحوتات التي سيقدمها الفنانون المشاركون في السمبوزيوم، إذ تم اختيار الرخام الأبيض لاستخدامه في المنحوتات بفضل عامل مقاومته الملائم إضافةً لليونته وسهولة نحته.

والفنانون المشاركون في السمبوزيوم هم: عصام جميل ورضا العلاوي وكمال المعلم من المملكة، مايكل ليفتشينكو من أوكرانيا، كامين تاناييف من بلغاريا، خوسيه كارلوس كابيلو ميلان من إسبانيا، ماريو لوبيز من البرتغال، جو كلاي من ألمانيا، سيلفان بات من بلجيكا، بوترينت مورينا من كوسوفو.

كما يشارك كل من لين لي جين وتشيلونغ لين فان من تايوان، وتاكيشيتا كوبو من اليابان، إلى جانب 3 فنانين من العالم العربي هم علي جبار من العراق، هشام عبد المعطي وهاني فيصل من مصر، و3 فنانات هن آغنيسا بيتروف من بلغاريا، وآنا ماريا نيجارا من رومانيا، وآنا راسينسكا من بولندا.

وبدأت السعودية تنظيم الفعاليات الفنية الخاصة بالنحت حديثًا بعد أن عانى النحاتون السعوديون في الماضي من إشكالية الربط بين فن النحت ونظرة بعض رجال الدين وتفسيراتهم للشريعة الإسلامية المطبقة في المملكة لذلك الفن، ما وضعه في خانة المحظورات، أو الممنوعات، أو غير المرغوب فيه.

وواجه النحاتون السعوديون تلك النظرة باختيار موضوعات تبتعد عن تجسيد الإنسان، وتمكنوا من تحقيق نجاح وشهرة داخل المملكة وخارجها، ومن بينهم النحات ضياء عزيز ضياء، صاحب مجسم السلام المنصوب أمام نادي الفروسية في مدينة جدة والمصنوع من البرونز، ومجسم الصخرة المنصوب أمام مجمع الحرس الوطني في المدينة نفسها، بجانب عمل فني برونزي باسم السعودية، يمثل معاني السلام والتسامح والفن والتطور الحضاري، والمنصوب في مدينة مكسيكو سيتي.

وتنتهج السعودية منذ أكثر من عامين، نهجًا انفتاحيًا على العالم وثقافاته وفنونه بعد عقود من الانغلاق، ونجحت في وقت قصير بالتحول لوجهة مفضلة لنجوم الفن في العالم، بينما تزدحم مدنها بمختلف الفعاليات الترفيهية والفنية والثقافية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com