فيلم "الخبيث".. رعب نفسي في إطار تشويقي
فيلم "الخبيث".. رعب نفسي في إطار تشويقيفيلم "الخبيث".. رعب نفسي في إطار تشويقي

فيلم "الخبيث".. رعب نفسي في إطار تشويقي

يقدم الفيلم الأمريكي "الخبيث/Malignant"، الصادر أوائل أيلول/سبتمبر 2021، قصة مشوقة تركز على الرعب النفسي.

ويسلط العمل الضوء على سيرة حياة ماديسون، التي تصاب بالشلل بعد رؤيتها جرائم قتل مروعة، ويتضاعف عذابها حين تكتشف أن أحلام اليقظة التي تراودها هي واقع حي، وليست محض خيال.

وتدور أحداث الفيلم، العام 1993، حين تعاون فريق طبي من أحد المستشفيات في الولايات المتحدة مع رجال الأمن لتوفير حراسة مكثفة تعمد إلى كبح جماح غابرييل، القاتل الذي يتمتع بقوى خارقة لا يمكن الوقوف في وجهها.

ويفتتح العمل بمقدمة تقطع الأنفاس منذ اللحظات الأولى، لتظهر ماديسون وراء طاولة المكتب في تسجيل فيديو تروي فيه تطور حالة مريض ما، وأنها مصممة على استمرار تبني حالته، رغم استمرار حالة الفوضى في المستشفى، لنشهد الجثث منتشرة في أرجاء الممر، وكل من يقترب من المريض يلقى حتفه أو يقتلع جزءًا من أعضائه ويرميه إلى الخارج.

ويصور المخرج نجاة ماديسون من مواجهة عنيفة مع زوجها المسيء، لنستشف من الحوار بأنها تعاني من إجهاضها المستمر، وفشل محاولاتها بالحمل، ليتهجم عليها ويدفعها بوحشية ويصطدم رأسها بالجدار.



ونلاحظ اضطرابات نفسية يعاني منها الزوج حين يتحول من شخصية هادئة إلى شخص غضوب مختل بتصرفات عنيفة تفتقر إلى الوعي والعقلانية، ودعم ذلك شعوره بالندم الشديد إثر فعلته بعد أجزاء من هياجه.

وتتعرض ماديسون لنزيف شديد وصدمة نفسية خوفًا على حياة جنينها، فتقرر إبعاد زوجها، وفي تلك الليلة يتعرض المنزل لهجوم مخيف.

وفي صباح اليوم التالي، بعد ليلة مروعة من الأصوات غير المفهومة، وتخبط النوافذ والإنارة المشوشة، نشهد الزوج مقتولًا بوحشية وغارقًا في بركة دماء، ما يضع ماديسون في دائرة رعب مفرط وهلوسات نفسية، لتصحو في المستشفى وتكتشف أنها أجهضت جنينها مرة أخرى.

وتبحث "ماديسون" وراء الرؤى التي تراودها لتكتشف أن ما تراه ليس مجرد هلوسات، لتعود ماضيها ونتفاجأ بظهور كيان شرير يطاردها ويستهدف كل عزيز على قلبها.

كما يتصاعد خط التشويق بعد مرور ثلث الفيلم، لنرى مشهد دمج الطاقة الكهربائية مع الرعب النفسي والجسدي بطريقة عبقرية لافتة، ليتضح الجهد المبذول وراء تصوير المشهد مع مؤثرات بصرية احترافية.



وعمد المخرج إلى وضع القصة الرئيسة بأكملها في المقدمة التي استغرقت 15 دقيقة من الفيلم، ليواصل بناء الأحداث مرتكزًا على البداية طبقة بعد طبقة، وفي كل منعطف جديد نلمس لغزًا جديدًا متعلقًا بمشاهد البداية، وربما يستغرق المشاهد وقتًا حتى يفهم أن مفتاح اللغز والقصة بأكملها كان في المقدمة.

وجاءت حركة الكاميرا جذابة ومتنوعة  نقطةمن اتجاهات عدة، فكانت الزوايا التصويرية لافتة، ودعم ذلك المشاهد المأخوذة من أعلى في المنزل.

واستعان المخرج بالكاميرا الطائرة ليكون اتجاه التصوير من سقف المنزل تمامًا، وينزل بسلاسة وتناغم مع حركة ماديسون داخل المنزل، وكأن العدسة تمشي مع خطوات ماديسون، لتجاري فرارها من الأشياء الغريبة التي تحصل، من اصطدام الأبواب وإطفاء الإنارة وإعادة تشغليها، وصوت الرياح.

وتناغمت الإضاءة مع سرد الأحداث ليغلب على العمل الألوان المظلمة الخافتة المتناسبة مع الرعب النفسي وجرائم القتل في مختلف زاويا المنزل وكأنه مسكون.

وعبّر مشاهدون عن سوء اختيارهم لفيلم المساء، معتبرين أن الفيلم يندرج تحت إطار الرعب الكوميدي بسبب تلاشي عنصر المتعة والجذب في منتصف العمل، لتزداد المبالغة في الرعب ويصبح مضحكًا بالنسبة لبعض المشاهدين.



وتلقى الفيلم نقدًا لاذعًا، إذ عبر نقاد بموضوعية عن سوء اللقطات الأولى، ووصفوها بأنها ليست سخيفة فحسب، بل تبذل كل الجهود والطاقات لإنجاح هذه السطحية.

يذكر أن المخرج "جيمس وان" قدم قبل 3 أعوام فيلم "أكوامان"، الذي وصفه مشاهدون بأنه ملحمة خارقة حصدت أكثر من مليار دولار في شباك التذاكر.

وكتب سيناريو العمل إنغريد، وأكيلا كوبر، وبيسو، وشارك في بطولته أنابيل وأليس، ومادلين هاسون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com