استعدّوا للتغيير.. عالمنا على حافة الفوضى (صور)
استعدّوا للتغيير.. عالمنا على حافة الفوضى (صور)استعدّوا للتغيير.. عالمنا على حافة الفوضى (صور)

استعدّوا للتغيير.. عالمنا على حافة الفوضى (صور)

حتى هذه اللحظة كنا نسبح في البذخ والأمن، وعلى يقين تقريباً بأن جميع المشاكل التي يمكن للبشرية أن تواجهها سوف تجد الحلول بفضل إبداع الإنسان!

يقول لوك بودان، المتخصص في الطب البديل بأنواعه، في مقدمة كتابه "استعدوا للتغيير.. من التنبؤات إلى الواقع": "اليوم، نحن نشعر بأن عالمنا على حافة الفوضى. نشعر به هشاً وقابلاً للدمار، وهو انطباع جديد قلما يبعث على الاطمئنان.

الحقائق

تجري حالياً أحداث كبرى، سواء على المستوى العالمي، أو على مستوى المجرة. وهذه الأحداث مزعجة بعددها وشدتها وبتطورها.

لكن هل هي تنبئ بنهاية العالم؟ الأمر ليس بديهياً على الإطلاق.

ثقوب في طبقة الأوزون

بينما في الثمانينيات والتسعينيات كانت وسائل الإعلام لا تكف عن الحديث عن ثقوب في طبقة الأوزون، فها هي هذه المعلومات تختفي اليوم تماماً! ولكن الثقوب لم تختف قط!

انعكاس القطبين

من خلال تحليل البيانات التي وفرها قمران صناعيان متباعدان زمنياً من خلال 20 عاماً لاحظ معهد "ماغسات أورستد"، وهو معهد فيزياء الأرض في باريس (IPG)، اختلافات كبيرة على مستوى الحقل المغناطيسي. وعلى هذا النحو استنتج العلماء أن الأمر قد يتعلق إما بانعكاس القطبين في المستقبل القريب، وإما بظاهرة تسمى بـ "الجولة"، أي باختلاف دوري في قوة الحقل المغناطيسي.

تحرك القطبين المغناطيسيين

وفقاً للخبراء الروس في أكاديمية العلوم، فإن القطبين المغناطيسيين للأرض تتحرك الآن نحو خط الاستواء. وهكذا فما بين عامي 1994 و 2001 فقد تحرك القطب الشمالي الذي يختلف كثيراً عن "زميله" القطب الجنوبي، ما يقرب من 300 كيلومتر، أي بمعدل 10 كيلومترات حتى السبعينيات، وقد انتقلت هذه السرعة إلى نحو 40 كيلومترا سنوياً.

تسارع الوقت

فيما تزداد سرعة تردد ذبذبات الأرض يصبح الوقت أسرع ويظل يتقلص إلى أن يصل إلى حده الأقصى عندما يصل الاهتزاز إلى  13 هيرتز، أي إلى "نقطة الصفر".

وهكذا، فإن اليوم الحالي صار يعادل 16 ساعة بمقدار أيام الأعوام السابقة. وهذه الظاهرة هي التي تعطي الانطباع بأننا لم نعد نملك ما يكفينا من الوقت، أو أن الوقت يمر بسرعة.

الصفائح التكتونية والبراكين والأعاصير

تحدث في العالم حالياً كوارث طبيعية عديدة، وهنا يطرح سؤال: هل هناك المزيد من الكوارث أم أن عددها هو نفسه؟

يقول بودان "لسوء الحظ، تشير الدراسات إلى أن عدد الأعاصير يتزايد بشكل حاد. وهكذا فما بين 1900-1930، كانت تحدث في المتوسط كل عام، 4 أعاصير وعاصفتان استوائيتان. وما بين عامي 1995 و 2005 ارتفع الرقم إلى 15 عاصفة، ويبدو أن ظاهرة الاحتباس الحراري تسعم في هذه الزيادة.

الصحة

صناعة الأدوية من أكثر الصناعات ازدهاراً. لقد حققت لزمن طويل أرباحاً أكبر من أرباح التسلح بكثير. فضلاً عن أن الأدوية لم يسبق أن كانت وفيرة بالقدر الذي تشهده الآن، ولكن على الرغم من ذلك فلم يسبق أن كانت الأمراض والمرضى بالحجم الذي نشاهده الآن.

أيديولوجية

الفكرة التي تقود العالم اليوم هي أن كل شيء يُشترى ويباع، سواء المواد الغذائية الصناعية، أو الماء الذي نشربه، أو أعضاء الجسم البشري، أو حتى الأشخاص أنفسهم. الأرباح وحدها هي التي تهم.

عوامل كثيرة

وفي كتابه يشير بودان إلى عوامل أخرى، كاختفاء التنوع البيئي الحيواني والنباتي، ونقص المياه الصالحة للشرب، وتراجع الانتاج الزراعي، وارتفاع مستوى البحار، ونمو سوق المخدرات، والزيادة السكانية وتراكم ديون الدول، والحروب، والحوادث النووية، وحقوق الإنسان.

الحلول

في الجزء الأخير من الكتاب يقترح الطبيب لوك بودان مجموعة من الحلول لمواجهة التغيرات التي تشهدها الكرة الأرضية وآثارها على الإنسان، من خلال تمارين ذهنية وروحية وجسدية يمكن تحقيقها على مستوى الجسد والعقل وعلى المستوى المادي والنفسي والطاقة.

ومن أهم هذه الحلول الاسترخاء وممارسة التأمل والإكثار من شرب الماء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com