لا رومانسية على سطح سفينة الحب السورية
لا رومانسية على سطح سفينة الحب السوريةلا رومانسية على سطح سفينة الحب السورية

لا رومانسية على سطح سفينة الحب السورية

قدم مجموعة لاجئين سوريين يعيشون في الأردن، مسرحية تُصنف بأنها كوميديا سوداء بعنوان "سفينة الحب" يقولون إنها تظهر آلامهم وكفاحهم بعد فرارهم من الحرب الدائرة في بلادهم منذ أكثر من خمس سنوات.

وسفينة الحب السورية على النقيض تمامًا من سفينة "باسيفيك برنسيس"، التي ظهرت في مسلسل سفينة الحب الأمريكي الشهير خلال سبعينيات القرن الماضي وكانت عامرة بقصص الحب وحكايات اللقاءات المُسلية.

وعُرضت المسرحية في العاصمة الأردنية عمّان على مسرح صُمم على شكل سفينة وركزت على المصاعب التي يواجهها السوريون أثناء الحرب أو لدى فرارهم منها.

وقال مخرج وكاتب المسرحية، نوار بلبل، إنه يريد تذكير الجمهور بالأسباب الرئيسة وراء معاناة الشعب السوري.

وأضاف بلبل "هو اللاجئ اللي عم بيروح باتجاه أوروبا ليطلب المعونة. ليطلب المصاري. هرباً من داعش. هاي هي الصورة النمطية المأخودة. نحن عم نحاول بهذا العرض الصغير إنه نحن نغير هاي الصورة نقول لهن إنه: لا اللاجئ السوري يهرب بالدرجة الأولى من قصف النظام والقصف الروسي للبراميل المتفجرة على المدنيين والناس في سوريا".

وقال ممثل أردني يدعى محمود صدقة، كان بين 6 ممثلين شاركوا في المسرحية، إنه من الضروري له أن يبعث رسالة بأن السوريين ليسوا أرقاما فقط. وأضاف أنه يريد أن يروي الحكايات التي وراء الأرقام.

وتركز المسرحية أيضا على مناح آخر للصراع السوري تشمل الحياة مع مصابي الحرب والمصاعب التي تتعرض لها النساء.

وقالت ممثلة سورية شاركت في العرض تدعى، هيا مطر، إن العرض جذبها لأنه يبرز محنة النساء السوريات.

وأضافت "المرأة السورية من خلال الثورة عانت كثيرًا، لأنه كانت -خلينا نقول- أم شهيد..زوجة شهيد..أخت شهيد..طبيبة ومسعفة. معتقلة تعرضت للاغتصاب، تعرضت لظلم المعتقل، وخرجت من ظلم المعتقل لظلم المجتمع ياللي رفضها، رفض موضوع الاغتصاب. ياللي هو حدث غصب عنها يعني مو بإرادتها".

وهذه المسرحية هي ثالث عرض يتم فيه تعاون بين بلبل وممثلين من اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com