في تونس.. محاولة لإسعاف المغرب العربي من بوابة التعليم
في تونس.. محاولة لإسعاف المغرب العربي من بوابة التعليمفي تونس.. محاولة لإسعاف المغرب العربي من بوابة التعليم

في تونس.. محاولة لإسعاف المغرب العربي من بوابة التعليم

ينظم مركز البحوث والدراسات لاتحاد المغرب العربي بالتعاون مع مؤسسة "هانس صيدال الألمانية- مكتب تونس"، ملتقى تحت عنوان: "دور التعليم في بناء المغرب العربي الكبير: توحيد المناهج والأهداف المعرفية" يومي 9 و10نوفمبر / تشرين الثاني الجاري.

وقال منسق الملتقى العلمي الدكتور حبيب  حسن  اللولب، إن "المنظومة التربوية في أي بلد من البلدان أو أمَّة من الأمم، تحتل مكانة محورية باعتبارها رافدًا للتنمية المجتمعية وقاطرة للتقدم والنهوض الحضاري".

وأكد الدكتور لولب في حديثه لــ "إرم نيوز"، أن المنظومات التربوية بمختلف مكوناتها ومستوياتها في أقطار المغرب العربي، شهدت طيلة فترة ما بعد الاستقلال إلى اليوم سلسلة من الإصلاحات بهدف تحسين أدائها وتجاوز الصعوبات التي تعترضها، وقد رُسمت في كل محطّة من المحطات الإصلاحيّة أهداف وغايات لهذه المنظومات تتفق مع تحديات المرحلة التي يمرّ بها كل قطر".

وشدد، على أنه "على الرغم من أهمية المكاسب والانجازات الحاصلة في الشأن التربوي في البلدان المغاربية، فإنّ منظوماتها التربوية لا تزال تعاني من نقائص وسلبيات أعاقت تحقيق أهدافها، ممّا انعكس على أدائها الذي لم يرتق إلى المستوى المنشود من حيث جودة التعلّمات ومستوى المخرجات، مثلما تبيّنه التقييمات الدولية المقارنة والصعوبات التي يواجهها خريجو هذه المنظومات في الانخراط في سوق العمل".

مشكلات عديدة

ومن بين النواقص الجلية، أشار الدكتور لولب إلى "غياب التنسيق بين أقطار المغرب العربي في وضع الاستراتيجيات المعتمدة لتطوير التعليم، وبالتالي عدم الاستفادة من تبادل الخبرات التربوية المتوافرة لهذه الأقطار للإسهام  بتعزيز المسيرة التربوية المغاربية".

وأضاف، أن الدول المغاربية "لم تُوفق في تحقيق الأهداف المعلنة لاتحاد المغرب العربي، ومنها نهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإقامة تعاون يرمي إلى تنمية التعليم على كافة المستويات، بتبادل الأساتذة والطلبة وإنشاء مؤسسات جامعية وثقافية ومؤسسات متخصصة في البحث تكون مشتركة بين الدول الأعضاء، إلى جانب عدم تفعيل القرارات المنشئة للأجهزة والمؤسسات في إطار اتحاد المغرب العربي كالأكاديمية المغاربية للعلوم والجامعة المغاربية".

هل من استفاقة؟

وتساءل الدكتور حبيب اللولب، عن الاستفاقة الممكنة لتفعيل الإرادة السياسية للأنظمة المغاربية حتى تُبادر بالبحث عن أساليب جديدة لبناء الاتحاد المغاربي، أو الدفع إلى بعث الروح في هذا الكيان الذي أصابه الجمود انطلاقًا من استئناف العمل المغاربي المشترك في مجال التربية والتعليم، وذلك بوضع استراتيجيات مشتركة تستهدف مناهج التعليم بهدف ترسيخ روح المواطنة المغاربية في العقول والقلوب لدى الناشئة، مثلما قامت به الدول الأوروبية التي روجت في برامجها التعليمية لقيم المواطنة الأوروبية تعزيزًا لمسيرة الاتحاد الأوروبي.

محاور الملتقى

وأشار الدكتور اللولب، إلى أن الملتقى سيشهد مشاركة أكثر من 30 خبيرًا في علوم التربية، يقدمون مداخلات مختلفة حول محاور الملتقى، والمتمثلة في  "المناهج الجديدة: خلفيات التأسيس وصعوبات التّطبيق"، و"الصعوبات والمشكلات التي تواجهها المنظومات التربوية المغاربية على مستوى (طرائق التّدريس – التّقويم – الإدارة والتّكوين – المراحل الدّراسية – تكوين المربين) وسبل معالجتها"، و"نموذج إصلاح التعليم العالي (إ.م.د / LMD) وعلاقته بالإصلاحات التّربوية"، و"الآفاق المستقبلية لإصلاح التّعليم العالي بالبلدان المغاربية"، و"رؤية مستقبلية لإصلاح المنظومة التربوية في ظلّ التحدّيات الرّاهنة"، و"دور التّربية في بناء المغرب العربي"، إلى جانب تنظيم ورشتين، الأولى حول "دور التعليم في بناء المغرب العربي الكبير"، والثانية حول "التعليم ببلدان المغرب العربي: الواقع وسبل الإصلاح والآفاق والتحديات".

يذكر أنه سيتمّ تكريم  كل من:  الدكتور عبد الحميد حاجيات، (الجزائر) والدكتور عبد الله ساعف، وزير سابق للتربية  (المغرب)، والدكتور كمال عبد اللطيف (المغرب).

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com