السينما .. ذاكرة المهمّشين في الأرض بملتقى جنوب تونس

 تحت شعار "السينما .. ذاكرة المهمّشين في الأرض"، انطلقت اليوم الجمعة، في مدينة تطاوين، جنوب تونس، تظاهرة "ملتقى سينما الجنوب" والتي ستتواصل حتى   الأحد الأول من مايو / أيار 2016.

في هذه المدينة الجميلة، بقصورها الصحراوية، المعلقة في قمم الجبال، يتابع أحباء السينما عديد العروض والأفلام التي تشفع بنقاش، وورشات في فنون السينما، ومسابقة في إنتاج الأفلام القصيرة .. لكنّ العرض الأهمّ يتمثل في الأوركستر السمفوني التونسي، بقيادية المايسترو حافظ مقني، الذي سيختتم التظاهرة، مساء الأحد القادم، بإحياء سهرة بفضاء قصر أولاد سلطان، من خلال عرض "موسيقات الأفلام"، أما عرض الافتتاح، مساء اليوم، فأثثه "ciné- concert "بعنوان : "TRANS-AEOLIAN TRANSMISSION "، من تقديم الثنائي الفرنسي  (François R. Cambuzat) و(Gianna Greco).

خلال هذه التظاهرة، ستعرض مجموعة من الأفلام ومنها "الآن وهنا" للمخرج عبدالله شامخ، وفيلم "نحن هنا" للمخرج عبد الله يحي، و"صبّ الرشّ" للمخرج سمير الحرباوي، و"عندنا وجه ربّي" للمخرج بهرام العلوي، و"جهران" للمخرج وليد دبوني، و"بوزة" للمخرج وليد فلاح، و"المراقبة والمعاقبة" للمخرج رضا التليلي.

وعن التظاهرة، يقول مدير الملتقى، محمد راشد، إنّها ستشهد تنظيم مجموعة من الورشات التكوينية لفائدة محبّي السينما، وهي: ورشة المونتاج، وورشة السيناريو، وورشة تقنيات التقاط الصوت، إلى جانب مائدة مستديرة حول "السينما .. ذاكرة المهمّشين في الأرض" بمشاركة عدد من المخرجين السينمائيين.

وأضاف راشد، في تصريح لــ إرم نيوز، أنّ الملتقى السينمائي يمثل فرصة ننفتح من خلاله على أنواع جديدة من العروض السينمائية التي تتحدث عن المهمّشين، وفق رؤى مختلفة، يتمّ التطرّق إليها، في فترات النقاش المفتوح إثر كل عرض، أو خلال المائدة المستديرة، بحضور عدد  من المخرجين الذين سيطلعون الجمهور على رؤاهم، وطرق التعامل مع هذا النوع من السينما، التي تجد حظّها بكثرة، من خلال الإقبال عليها، وهو نوع من السينما الرائجة في دول الجنوب.

وأكد مدير المهرجان على السهرة التي سيحييها الأوركستر السمفوني التونسي، في فضاء رائع، قصر أولاد سلطان، قصر تقليدي، يجمع بين جمال المكان، والفضاء الرحب، في مرتفع من الأرض، يغري الساهرين ليلاً، بالهدوء والنقاء والصفاء.