"دفاتر مايا".. فيلم عن لبنان الثمانينات يعرض في "القاهرة السينمائي"

عرض الفيلم اللبناني "دفاتر مايا"، اليوم الجمعة، في مهرجان القاهرة السينمائي، وذلك لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد أن شارك الفيلم في عدة مهرجانات دولية منها مهرجان "برلين" السينمائي الدولي.

وحاز الفيلم على مشاهدة عدد كبير من الجمهور المصري الذي حرص على حجز التذاكر الخاصة به منذ أمس الخميس.

ويشارك "دفاتر مايا" في مسابقة "آفاق السينما العربية" المقامة على هامش فعاليات الدورة 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي انطلق في 26 نوفمبر الماضي، ويستمر حتى 5 ديسمبر الجاري.

وتدور أحداث الفيلم حول سيدة لبنانية تدعى "مايا"، تركت لبنان منذ أكثر من 30 عاما، وتهاجر لتعيش برفقة والدها في مونتريال بكندا، وتتزوج وتنجب فتاة تدعى "أليكس"، وفي يوم الميلاد، تأتيهم شحنة غير متوقعة من صديقة مايا القديمة التي تعيش في فرنسا، حيث كانت قد أرسلتها مايا إليها عندما كانت تقيم بلبنان، وتحتوي هذه الشحنة على العديد من ذكريات مايا، التي تحتوي على شرائط كاسيت وصور، وأشياء من مرحلة مراهقتها بلبنان.

ترفض مايا فتح هذه الشحنة، لكن فضول ابنتها المراهقة يدفعها للغوص في ذكريات والدتها، فتفتح الشحنة وتطلع على ما فيها، لتدخل في عالم بين الخيال والواقع، وتستعيد العالم المدهش لوالدتها إبان الحرب الأهلية اللبنانية، وتكشف وقائع الماضي التي أخفتها عنها والدتها.

وفكرة الفيلم الرئيسية استمدها المخرجان اللبنانيان جوانا حاجي توما وخليل جريج من مراسلات وجدت بعد 30 عاما، بين جوانا حاجي توما وصديقتها على مدار 6 سنوات.

وقال المخرجان جوانا حاجي توما وخليل جريج في تصريحات صحفية قبل عرض الفيلم: "الهدف الرئيسي من الفيلم هو نقل صورة مصغرة عن لبنان في فترة الثمانينات، وما كان يحدث بها، في هذا الوقت بالذات وهذه الظروف التي تمر بها المنطقة ولبنان.. إننا بحاجة اليوم لهذا النوع من المشاركات والاحتفاء بالفن والسينما".

وأضافا: "أحيانا أبناؤنا هم الذين يدفعوننا إلى استرجاع ذكريات لا نريد رؤيتها، أو نرفض عيشها مجددا، نحن لا نشارك تاريخا موحدا في لبنان، ولم يعد التواصل قائما بيننا كمجتمع، كما كان في السابق، ولهذا نحاول العمل من خلال الفنون والأفلام على طرح تساؤلات عن جملة من المسائل".