فيلم "السماء القرمزية".. رحلة رعب مميتة في إطار درامي تشويقي
فيلم "السماء القرمزية".. رحلة رعب مميتة في إطار درامي تشويقيفيلم "السماء القرمزية".. رحلة رعب مميتة في إطار درامي تشويقي

فيلم "السماء القرمزية".. رحلة رعب مميتة في إطار درامي تشويقي

يصور الفيلم الألماني الأمريكي "السماء القرمزية/Blood Red Sky"، الصادر أواخر تموز /يوليو 2021، رحلة رعب مميتة في إطار درامي تشويقي، تدور أحداثه حول ناديا، الأرملة الألمانية التي تعاني من سرطان الدم، وتتجه مع ولدها إلى نيويورك على متن طائرة لتلقي العلاج.

وخلال الرحلة تقدم مجموعة من الرجال المختلين على اقتحام قمرة القيادة، وقتل ضباط أمن الطائرة، ليبثوا الرعب بين المسافرين، وتتتالى الجرائم المروعة التي تضع الجميع في دائرة الخطر.

وافتتح المخرج العمل بعرض النهاية طارحًا إشارات استفهام غير مفهومة، لينقلنا لاحقًا إلى الحبكة الرئيسة ثم يعود بين لقطات وأخرى إلى الماضي من خلال استحضار ذكريات تساعد المشاهد على ربط الأحداث.



وتسود الأجواء الحربية منذ اللحظات الأولى للعمل في قاعدة السلاح الجوي الملكي في إسكتلندا، وسط الطائرات الحربية وسيارات الإسعاف والطوارئ ومجموعة من الجنود تنتشر في المكان.

ويزداد عنصر الخطر مع تفشي خبر وجود متفجرات داخل الطائرة الغريبة التي حطت في قاعدتهم دون أدنى معلومات عنها، لنشهد استنفار الجهات الأمنية واستعداد فرق المتفجرات لإنقاذ الوضع الحرج قبل حدوث الكارثة.

وخلال مراقبة الطائرة في المنظار يهبط منها فتى صغير، لتصدر أوامر حازمة تمنع إطلاق النار، ونكتشف فيما بعد أنه طفل ناديا.

ويبرز من خلف مقود الطائرة رجل مصاب لتهدده الجهات الأمنية مطالبة إياه بالاستسلام والخضوع والسماح لجميع الركاب بالمغادرة، دون التأكد من هويته والجزم بكونه إرهابيا أم مجرد ضحية.



وندخل إلى الحبكة الرئيسة مع تركيز الكاميرا على وجه الطفل واستجوابه ومحاولة الإحاطة بما جرى على متن رحلة الموت، لننتقل من الإطار التشويقي إلى الرعب القائم على الخيال، بتدخل مصاصة دماء تسعى إلى إنقاذ المسافرين ومواجهة الإرهابيين.

ويركز العمل على ذكاء الطفل اللافت وحسه الاجتماعي، ويتضاعف التشويق مع موت الطيار وانحدار مسار الطائرة وانخفاض الضغط إثر إصابة إحدى النوافذ بطلقة نارية، الأمر الذي أدى إلى اختلال التوازن وانخفاض الأوكسجين وازدياد الفوضى.

ونلاحظ تخبط ناديا وعودتها بالذاكرة إلى أشد لحظاتها صدمة وبؤسا حين فقدت زوجها إثر قتله من قبل مصاص دماء، في رحلة عائلية ثلجية انتهت بفاجعة رحيل الزوج، ونجاح القاتل بعض ناديا ناقلًا إليها العدوى.



ونجح العمل في خلق رابط تعلق بين المشاهد والشخصيات، لنتأثر بالنوبات التي تصيب ناديا وترغمها على التحول لتدافع عن نفسها وطفلها، الأمر الذي أثار الرعب في صفوف الإرهابيين والمسافرين، إلا أن ناديا لم توجه قواها الخارقة إلا لمحاربة الشر والإرهاب.

وعلى الرغم من الحبكة الخيالية، بذل المخرج جهدا لافتا لإضفاء الطابع الواقعي على العمل، مع التركيز على الجانب العاطفي، لنكتشف أن المسافرين على متن الرحلة وقعوا في فخ سياسي يحركه الجشع.



العمل من إخراج وسيناريو بيتر ثوروارث، وشاركه في كتابة السيناريو ستيفان هولتز، وشارك في بطولته رولاند مولر، وبيري بومستر، وتشيدي أجوفو، وألكسندر.

وحقق العمل إيرادات مرتفعة في شبابيك التذاكر العالمية، وتصدر شبكة نيتفلكس كأهم محتوى ألماني، وسط توقعات بأن تشاهده أكثر من 50 مليون أسرة حول العالم بحلول الأسبوع المقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com