قصف إسرائيلي يدمر المسجد العمري أحد أهم المعالم التاريخية بغزة
دمر القصف الإسرائيلي على البلدة القديمة في مدينة غزة، المسجد العمري الذي يعد أقدم مساجد قطاع غزة، وأحد أهم المعالم والآثار الإسلامية والتاريخية في المدينة.
ويقع المسجد في حي الدرج وقرب ميدان فلسطين، الذي تحيط به أجزاء من غزة القديمة، والتي تضم سوق الزاوية التاريخي ومسجد هاشم الذي يحتضن قبر جد الرسول، وعدداً من المعالم التاريخية في غزة.
وقالت بلدية غزة إنها "تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي المسجد العمري الكبير في البلدة القديمة وسط مدينة غزة، ضمن سياسته في تدمير المعالم التاريخية والأثرية في المدينة".
وأشارت إلى أن المسجد العمري يعد الأكبر والأقدم في غزةَ القديمة، وقد أُطلق عليه هذا الاسم تكريماً للخليفة عُمر بن الخطاب، مضيفة أنه "أحد أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في غزة، وأن تدمير إسرائيل له يندرج ضمن العدوان الهمجي الإسرائيلي والذي لم يستثنِ المعالم الرئيسة في المدينة".
واعتبرت أن استهداف المسجد العمري الكبير يأتي ضمن محاولات إسرائيل "لتدمير المعالم الدينية والوطنية التي تجسد رمز وهوية الشعب الفلسطيني"، داعية منظمة الثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) لضرورة التدخل وإدانة أفعال إسرائيل بحق الرموز والمعالم والتراث.
وبحسب مراجع تاريخية فلسطينية، فقد بني الجامع العمري الكبير في القرن الخامس، وحوله البيزنطيون إلى كنيسة، وفي القرن السابع حوَّله المسلمون إلى مسجد ويقارب عمر مأذنته مئات السنين.
