إسرائيل تبلغ أمريكا عزمها بناء 4000 وحدة استيطانية جديدة

أبلغت الحكومة الإسرائيلية الإدارة الأمريكية، الأسبوع الماضي، أنها تعتزم الإعلان في وقت لاحق من هذا الشهر بناء 4000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، بحسب 3 مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين كبار.

وتعارض إدارة الرئيس جو بايدن بشدة بناء المستوطنات، وتعتبر توسيعها وسيلة إسرائيلية للاستيلاء على المزيد من الأراضي في الضفة الغربية بطريقة من شأنها إحباط إمكانية إقامة دولة فلسطينية.

وذكر موقع "واللا" العبري، الأسبوع الماضي، أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الحكومة الأمريكية بأنه قرر تأجيل مناقشة مخطط البناء في المنطقة E1 بين معاليه أدوميم والقدس.

وتعتبر خطة بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة حساسة للغاية من الناحية السياسية ومتفجرة دوليًا، وقد تم تأجيلها تحت ضغط الولايات المتحدة لأكثر من عقدين.

وبحسب موقع "واللا"، فإن إقامة مستوطنة جديدة في المنطقة E1 تربط معاليه أدوميم بالقدس ستؤدي إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وبالتالي ستجعل من الصعب للغاية إقامة دولة فلسطينية ذات استمرارية إقليمية.

وقال مسؤولون أمريكيون كبار إنهم "سعداء للغاية بالقرار الإسرائيلي بتأجيل مناقشة خطة البناء E1، لكنهم أشاروا إلى أن هذا ليس سوى جزء واحد من الإعلان الإسرائيلي. والجزء الثاني هو أن الحكومة الإسرائيلية تخطط للإعلان عن آلاف الوحدات السكنية الجديدة في عدة مستوطنات بالضفة الغربية".

وقال مصدر مطلع على التفاصيل إن النية الإسرائيلية هي الإعلان عن بناء ما لا يقل عن 4000 وحدة سكنية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية..

كما قال مصدر إسرائيلي إن المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية من المنتظر أن يجتمع قبل نهاية يونيو المقبل للمصادقة على المضي قدما في الخطط".

وأوضح مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار أن إدارة بايدن تحاول الضغط على مكتب رئيس الوزراء لعدم الترويج لخطط البناء الجديدة، أو على الأقل تقليصها إلى الحد الأدنى وعدم تضمين البناء في مستوطنات معزولة.

بدوره، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إنه "يجب الاتصال بالحكومة الإسرائيلية بخصوص إعلانات البناء المتوقع في المستوطنات، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن توسيع المستوطنات يشكل عقبة أمام السلام وتحقيق حل الدولتين.