تكتيك أمريكي لتقارب تدريجي بين السعودية وإسرائيل

تكتيك أمريكي لتقارب تدريجي بين السعودية وإسرائيل

أشار تقرير عبري نقلا عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير، إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتكون الوسيط الرئيسي بين إسرائيل والسعودية؛ لغرض الحصول على اتفاق تطبيع بين البلدين، وأن إدارة بايدن تبذل جهودًا سياسية كبيرة لإحداث انفراجة في هذا الشأن.

وقال إن الرئيس جو بايدن يريد خلال الأشهر المقبلة حتى بدء حملته الانتخابية، تحقيق اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل؛ لتقديمه على أنه إنجاز مهم له في الانتخابات الرئاسية.

يأتي ذلك في ظل الانتقادات الشديدة لإدارة بايدن، بعد التآكل الكبير للنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، ودخول روسيا والصين في الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة، وسمح -بحسب محللين- للصين أن تلعب دور الوسيط في ملف عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.

أخبار ذات صلة
تركيا: التطبيع مع إسرائيل لا يعني تغيير سياسة أنقرة تجاه الفلسطينيين

وأما عن شروط الرياض للقبول بتطبيع العلاقات مع تل أبيب، فقد قال التقرير إن السعودية وضعت مجموعة من المطالب تريد الحصول عليها من واشنطن، وشرطًا من إسرائيل يتمثل بقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وبحسب القناة، فإن الرياض تريد من واشنطن مواصلة صفقات السلاح التي تم إبرامها في ولاية الرئيس دونالد ترامب، بعد توقف وعراقيل وضعت بعد أن وصل جو بايدن للبيت الأبيض.

وكذلك تريد الرياض إبرام اتفاق تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة، ودعم واشنطن لبرنامجها النووي السلمي.

من جانبها، تضع واشنطن شروطا على تل أبيب لمواصلة جهود التوسط للوصول إلى اتفاق تطبيع للعلاقات بين السعودية وإسرائيل، تتضمن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وإيقاف خطة الإصلاح القضائي.

من جانبه، قلل مسؤول إسرائيلي كبير، اليوم الثلاثاء، من احتمال تحقيق انفراجة دبلوماسية بوساطة أمريكية مع السعودية، وقال إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليست على علم بإحراز أي تقدم في المحادثات ذات الصلة بين الرياض وواشنطن.

وأضاف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، في مقابلة، أن السعوديين أملوا شروطهم على الولايات المتحدة في إطار الدبلوماسية "الثلاثية".

أخبار ذات صلة
تقرير: طائرة إسرائيلية تهبط في الخرطوم وطفرة وشيكة نحو التطبيع  

ومع ذلك، أبدى هنجبي تحوطا بشأن توضيح طريقة رد إسرائيل، قائلا إن هذه الطلبات السعودية تشكل في الوقت الحالي "معضلة لأمريكا".

وقال لراديو الجيش الإسرائيلي: "أقول هذا لأكون واضحا قدر الإمكان في إطار الضبابية الموجودة أمامنا... لا نعلم حقا ما يحدث حاليا في الأروقة السعودية الأمريكية".

وذكر هنجبي أن أي أسلحة جديدة توردها الولايات المتحدة للسعودية يجب أن تفي بالتزام واشنطن بالحفاظ على "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل في المنطقة.

وعبر مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون عن أملهم في أن يسمح السعوديون، كإجراء لإبداء حسن النية، بتسيير أولى الرحلات التجارية مباشرة للمسلمين من إسرائيل لأداء فريضة الحج، الشهر المقبل. وبدا هنجبي حذرا حيال الأمر.

وقال: "نود أن يحدث ذلك (لكن) ليس من الواضح ما إذا كان سيحدث وفقًا لهذا الجدول الزمني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com