بلدية غزة توقف خدماتها الأساسية بسبب نفاد الوقود
أعلنت بلدية غزة، كبرى بلديات القطاع، توقف خدماتها الأساسية وعمليات الطوارئ في المدينة؛ بسبب نفاد الوقود، في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمستمرة من 57 يوما.
وقال الناطق باسم البلدية، حسني مهنا، لـ"إرم نيوز"، إن "بلدية غزة لم يعد لديها الوقود الكافي من أجل تقديم أي خدمة لمن تبقى من سكان غزة"، لافتاً إلى أن نحو نصف مليون إنسان يواجهون مصيراً مجهولاً.
وأوضح مهنا أن "الحرب الإسرائيلية على القطاع ومنع إدخال الوقود حرم البلدية تدريجياً من تقديم أي من خدماتها الإنسانية والبيئية"، مبيناً أن أطنانا من القمامة والمخلفات مكدسة في الشوارع، كما أن سكان غزة بدون مياه أيضاً.
وأشار مهنا إلى أن "الحرب تسببت بتوقف عدد كبير من آبار المياه، والتي كانت تعمل لساعات محدودة منذ السابع من أكتوبر"، مشدداً على أن ذلك ستكون له آثار كارثية على الصحة العامة وعلى الوضع البيئي في غزة.
وحذر المسؤول الفلسطيني من "انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بسبب توقف البلدية عن تقديم خدماتها، خاصة في ظل أكوام النفايات المتراكمة بالشوارع، وتسرب مياه الصرف الصحي للبحر من دون أية معالجة صحية تذكر".
وأضاف مهنا: "نطالب بتحرك دولي عاجل من أجل إنقاذ سكان غزة، والضغط على إسرائيل من أجل إدخال المساعدات الإغاثية العاجلة للمدينة"، مؤكدا أن "انهيار جميع الخدمات في غزة بات وشيكاً بسبب الحرب الإسرائيلية".
وختم بالقول: "نحمّل المؤسسات الدولية والعالم بأسره المسؤولية الكاملة عن المخاطر التي قد تنتج عن الكارثة التي تعيشها مدينة غزة"، مشدداً على أن هذه الكارثة لن تطال المدينة وحدها بل ستمتد لتشمل المنطقة.
