الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان الاتهامات بشأن حريق المصفاة
تبادل الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، الاتهامات بشأن حريق ضخم شب في مصفاة النفط الرئيسية بشمال الخرطوم.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة "إكس"، إن الطيران الحربي التابع للجيش شنّ فجر اليوم الأربعاء غارة جوية للمرة الرابعة من نوعها على المصفاة الواقعة في منطقة "الجيلي" شمال الخرطوم بحري، مؤكدًا أن المصفاة دُمرت بالكامل.
وقال البيان، إن "عمليات التدمير الممنهج للمنشآت العامة والبنية التحتية الحيوية تؤكد وبشكل قاطع أن هذه الطغمة الفاسدة تستهدف في المقام الأول الشعب السوداني في مقدراته وممتلكاته".
وندد البيان بما وصفها بـ"التصرفات البربرية التي ظل ينتهجها الفلول وأعوانهم والتي تخالف كافة القوانين الدولية بما في ذلك اتفاقيات جنيف وإعلان جدة، وتعبر صراحة عن أخلاقيات العصابة التي حكمت الشعب السوداني لثلاثين عاما بالظلم والاضطهاد".
وحثَّ البيان المجتمع الدولي والإقليمي لتحمل مسؤولياته وإدانة ما أسماها بـ"الجرائم المتواصلة ضد الشعب السوداني، بواسطة كتائب النظام البائد الإرهابية".
ورد الجيش السوداني قائلًا، إن "قوات الدعم السريع تسببت بحدوث حريق ببعض مرافق مصفاة الخرطوم بالجيلي نتيجة لإقدامها على تدمير وحدات التحكم بالمصفاة، ومن ثم المبادرة بإصدار بيان، في محاولة لإلصاق الجريمة بالقوات المسلحة السودانية".
الولاءات ومقدرات البلاد
وذكر البيان أن "القوات المسلحة السودانية يمنعها ولاؤها الوطني وعقيدتها الراسخة من الإقدام على مثل هذا السلوك البربري وتدمير مقدرات البلاد الوطنية".
وحمّل البيان قوات الدعم السريع كامل تبعات "هذه الجريمة الكبرى وكل ما يترتب عليها من أضرار تلحق بالمنشأة وسكان المنطقة حولها"، وقال إن المصفاة تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ أول يوم للحرب.
وسبق أن تعرضت منشآت حيوية في العاصمة السودانية إلى التدمير نتيجة القصف بينها مبنى شركة النيل للبترول، وسط تبادل الاتهامات بين الجيش وقوات الدعم السريع بشأن الفاعل.
