ممرّض من داخل مستشفى العودة المحاصَر لـ"إرم نيوز": نحن في عداد الموتى
قال أحد أعضاء الكادر الطبي المحاصرين في مستشفى العودة، إن جميع الموجودين داخل المستشفى، وعددهم 150 شخصا، هم في عداد الموتى "مع وقف التنفيذ".
واعتبر الممرض حسام المدهون، الموجود داخل مستشفى العودة بغزة لإرم نيوز، أن "مصيرنا جميعاً هنا إما الموت برصاصة قناص، كما حصل اليوم مع إحدى الممرضات في المستشفى، أو بقذيفة مدفعية، أو الموت جوعًا بسبب نفاذ المخزون الغذائي من المستشفى، فيما لا يمكن إدخال أي قطعة خبز إلى الداخل".
وأضاف المدهون، إن الكادر الطبي والمواطنين المحتجزين في المستشفى يضطرون في أغلب الأوقات للزحف على بطونهم داخل أروقة المستشفى لتفادي رصاص القناصين الإسرائيليين الذين يحيطون بالمستشفى من كل جانب، بعد أن تم سابقاً اقتحام المستشفى واعتقال الكوادر الطبية من داخله وعلى رأسهم مدير المشفى د.أحمد مهنا.
وقال المدهون، إنه تم قنص إحدى الممرضات (بعد منتصف ليل الخميس) أثناء مرورها من أمام النافذة، حيث أصيبت في الجزء العلوي من جسمها إصابة بالغة، ويتم إجراء العلاج اللازم لها رغم توقف غرف العمليات جرّاء اعتقال جميع الأطباء، لا سيما أطباء الجراحة، حيث تم اقتيادهم إلى جهات مجهولة.
وأشار الممرض خلال حديثه لإرم نيوز إلى أن من يتواجد داخل مستشفى العودة بمنطقة تل الزعتر شمال غزة، وهم قرابة 150 شخصا بين كادر طبي وجرحى ومواطنين محاصرون بشكل كامل من قبل الآليات والدبابات العسكرية الإسرائيلية في ظروف مآساوية بسبب انقطاع الماء والغذاء عن المستشفى منذ عدة أسابيع.
وبين خلال حديثه، أن "المستشفى لم تعد تشبه نفسها قبل السابع من أكتوبر، حيث تم قصف أجزاء منها وتجريف ساحتها بالجرافات الإسرائيلية وتحولت حديقتها إلى مقبرة جماعية لدفن الشهداء، وتوقف المولد الرئيسي عن العمل بسبب نفاذ الوقود، وقلب الجيش الإسرائيلي المستشفى رأساً على عقب إبان اقتحامه"، كل هذا فضلًا عن الجرحى الذين فقدوا الأمل بشفائهم في ظل نفاذ المواد الطبية اللازمة واعتقال الكادر الطبي المخول بإجراء عمليات جراحية لهم، وفقا للممرض المدهون.
وختم المدهون حديثه، بالأكيد أن أكثر من 150 شخصا يتعرضون الآن في مستشفى العودة شمال غزة إلى عملية إبادة جماعية وسط انقطاع الاتصالات والإنترنت وعدم وجود تغطية إعلامية.
