وسط تسلسل الإخفاقات.. ضباط إسرائيليون كبار ينتقدون الهجوم على الحدود المصرية

وسط تسلسل الإخفاقات.. ضباط إسرائيليون كبار ينتقدون الهجوم على الحدود المصرية

وجه ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، انتقادات حادة بشأن الهجوم على الحدود المصرية، والذي قتل فيه ثلاثة جنود إسرائيليين، يوم السبت الماضي، حيث ما زالت تفاصيل الهجوم قيد التحقيق، وسيتم عرضها على رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وبحسب ضابط كبير، فإن كتيبة "عوتسفا أدوم حققت إنجازات عديدة في إحباط تهريب المخدرات، وهو ما تسبب في سوء فهم بأنه لن تكون هناك عمليات إرهابية في الساحة".

وأوضح أن "ذلك يؤلم بشدة، فالأجواء والدوافع لإحباط تهريب المخدرات، أضرت باليقظة العملياتية وإدراك احتمال وقوع هجوم إرهابي".

تخبط عسكري

وبحسب تقرير نشره موقع "واللا" العبري، اليوم الإثنين، "تم وضع الجنود الثلاثة معًا في موقع حراسة لمدة 12 ساعة، دون الحصول على موافقة قائد الفرقة العميد إيتسيك كوهين".

ووفقًا لمسؤولين بالجيش، كان هناك موقف مشابه ليس بعيدًا عن نفس الموقف الذي وقع فيه الهجوم الخطير.

وانتقد مسؤولون في الجيش قرار وضع المواقع بالقرب من الحدود، وفي وضع غير مؤاتٍ عدديًا، حيث قالوا إنه بالقرب من الحدود لا توجد مواقع أساسية مثل مستوطنة أو نقطة عسكرية".

وسلط مسؤولو الجيش الضوء على تفاصيل جديدة من تلك الليلة الصعبة. وبحسب زعمهم، "بعد أن أطلق الشرطي المصري النار على الجنديين وقتلهما، سار باتجاه التلة القريبة، وبنى ما يشبه موقعًا بالحجارة واختبأ خلفه لنصب كمين للقوات المقاتلة.

وبمجرد وصول قائد الكتيبة العقيد عيدو سعد إلى منطقة المشتبه به، فتح الشرطي المصري النار وأطلق رصاصة باتجاهه؛ مما أدى إلى إصابة الجندي أوهيد دوهن بجروح خطيرة وتوفي فيما بعد متأثراً بجراحه".

وقالوا: "أذن قائد سلاح الجو باستخدام مروحيات قتالية تابعة لسلاح الجو لمهاجمة الإرهابي بعد هبوط التشكيل، لكن قائد اللواء قرر محاولة إصابة الشرطي المصري بأسرع طريقة".

من جانبه، ادعى الجيش الإسرائيلي أن القوات الجوية تجهزت بسرعة كبيرة، لكن قائد "الفرقة 80"، والقيادة الميدانية اتخذوا قرار الاشتباك مع الشرطي المصري وعدم انتظار التغطية الجوية؛ بهدف منع مزيد من الخطر الذي يشكله الجندي المصري على الجنود والمسافرين في المنطقة.

وقال مسؤولون بالجيش، اليوم الإثنين: "يجب التحقيق في الحادث، لكن كان من الصواب عدم إحضار بندقية من عيار 5.56 ملم مقابل بندقية كلاشينكوف، وإحضار قوة تابعة للجيش الإسرائيلي للتعامل معها دون تعريض القوات للخطر".

أخبار ذات صلة
فرملة جزئية لطريق المخدرات.. ما مشهد مقتل الجنود الإسرائيليين على الحدود المصرية؟

خلل فني بالمروحيات

في المقابل، أشار موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، إلى أن المروحيات العسكرية تأخرت في الوصول إلى المنطقة التي توغل فيها الشرطي المصري؛ وذلك بسبب القرار الذي صدر قبل نحو أسبوعين عن قيادة سلاح الجو، بوقف استخدام مروحيات "يسعور"، حتى الانتهاء من فحص خلل تقني طرأ على إحداها خلال تدريب عسكري أجري في 16 أيار/ مايو الماضي، وأجبرها على الهبوط اضطراريًا.

وقال إن "الجيش الإسرائيلي كان يستطيع أن يستفيد من تفوقه العملياتي في مواجهة الشرطي المصري، في ظل الدعم الجوي المتوفر ومجال المراقبة الواسع، لو تمت إدارة العملية بتأن وحذر".

ولفت إلى "إمكانية قتله من الجو، دون الاشتباك المباشر الذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي ثالث وإصابة ضابط رابع".

الإطاحة بقيادات عسكرية

وفي تصريحات لموقع "واللا" العبري، لم يستبعد مصدر عسكري، "الإطاحة بقيادات عسكرية في القيادة الجنوبية الإسرائيلية التابعة للجيش الإسرائيلي، في إطار ما وصفه بالإخفاقات والفجوات الكبيرة بين الأوامر الصادرة عن القادة وأحداث العملية".

وفي أعقاب الحادث، نقل الجيش الإسرائيلي اليوم وسائل تكنولوجية إلى منطقة الحادث؛ للمساعدة في الكشف عن عمليات التسلل في المناطق المعقدة، التي توجد فيها صعوبة بمراقبة الحدود.

يذكر أن إسرائيل أعادت جثة الشرطي المصري الذي نفذ العملية على الحدود المصرية، إلى مصر، اليوم الإثنين، في إطار تعامل البلدين المشترك مع الحادث.

وأوضحت أن ذلك يعود إلى رغبة إسرائيل في الحفاظ على الثقة المصرية، على الرغم من النتائج المأساوية للهجوم، وعدم وجود سبب أمني لإسرائيل للاحتفاظ بالجثة.

وأوضحت "القناة 12" العبرية، أنه بعد قرابة يومين على الهجوم الخطير على الحدود المصرية، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين، نشرت هوية منفذ الهجوم، وهو جندي مصري يدعى محمد صلاح إبراهيم، ويبلغ من العمر 22 عامًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com