"The Intercept": سرقة أسلحة حساسة من القواعد الأمريكية في العراق وسوريا

كشف موقع "The Intercept" الاستخباري الأمريكي، في تقرير له الأحد، أن القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا تعاني من سرقات الأسلحة والمعدات، مستندا إلى وثائق قال إنه حصل عليها حصريا، وتظهر "استهدافا ممنهجا للقوات الأمريكية من قبل الميليشيات في العراق وسوريا".

وأضاف: "تكشف التحقيقات التي انطلقت في الأشهر الأولى من العام الحالي سرقة العديد من أسلحة حساسة، بما في ذلك صواريخ وطائرات مسيرة، بينما لم تتمكن القوات الأمريكية في كلا البلدين من تأمين المعدات العسكرية هناك، ناهيك عن الأفراد في صفوفها".

 وأشار الموقع إلى أن ذلك يأتي "وسط تصاعد وتيرة الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تشنها الميلشيات العراقية على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، لإظهار  تضامنها مع غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية بدعم أميركي.

ورغم أن "المهمة الأساسية للقواعد الأميركية في العراق وسوريا هي التصدي لداعش"، يضيف الموقع: "إلا أنها تقوم أيضا بمراقبة إيران وأنشطتها في المنطقة"، مؤكدا في الوقت ذاته "أن أحدث الوثائق المتعلقة بالسرقات في العراق لم يتم نشرها علنا من قبل الجيش الأمريكي، وعثر عليها في ملفات التحقيقات الجنائية التي تم الحصول عليها بموجب قانون حرية المعلومات".

واعتبر أن "هذا الاكتشاف يعد أيضًا أحدث دليل على أن المواقع العسكرية الأمريكية في المنطقة وأجزاء أخرى من العالم توفر أهدافًا مغرية للمجرمين".

ونقل الموقع في ختام تقريره عن محللين أمريكيين قولهم: "إن الحرب على الإرهاب لم تنته بعد، وسرقات الأسلحة الأخيرة هي واحدة من التكاليف السياسية الكثيرة المترتبة على استمرار الحملة ضد الإرهاب".