تقرير: نصرالله نأى بنفسه عن حرب غزة خوفًا من الردع الأمريكي

اعتبر تقرير إخباري فرنسي، أنّ حزب الله اللبناني نأى بنفسه عن الصراع في غزة، "بسبب الردع الأمريكي من خلال إرسال الولايات المتحدة حاملتي الطائرات الراسيتين قبالة المنطقة، الأمر الذي أضعف خطاب أمينه العام حسن نصرالله يوم أمس الجمعة".

وقال التقرير الذي نشره موقع الإذاعة الفرنسية، إن "خطاب حسن نصرالله أمس، كان من أهم خطاباته منذ توليه منصب الأمين العام سنة 1992، حيث كان الجميع ينتظر إعلان الحرب من جانب الحزب، وجهز البعض حقائبهم وأغلقت العديد من المدارس أبوابها، في انتظار خطاب قد يغير مجرى التاريخ في بلد أصبح بالفعل على حافة الهاوية".

وتطرق إلى ما كتبته صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية اليوم، "ولد الجبل فأراً، حيث تبيّن أنّه في الوقت الحالي، لا يرغب الأمين العام لحزب الله في الانخراط أكثر في الصراع بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي".

كما اعتبر التقرير أنّ "نصر الله حرص على أن يوضح أنه لم يتم إبلاغه بعملية 7 أكتوبر مسبقًا وأن كل ذلك كان فلسطينياً 100%، على حد تعبيره، وبذلك يؤكد أن إيران وحزب الله لا علاقة لهما بما يجري، وأنه مع ذلك تبقى جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وقد كان هذا هو التهديد الحقيقي الوحيد الذي اختار أن يوجهه إلى العدوين اللذين انتقدهما: الولايات المتحدة وإسرائيل".

وتساءل التقرير: "لكن إلى متى سيتمكن حزب الله من الصمود على هذا الخط دون إضعاف مصداقيته؟"، مضيفا: "إن الذي يحتفل بمحور المقاومة الذي يمتد من طهران إلى غزة عبر العراق ولبنان هو في الواقع عالق بين حتميتين: فمن جهة هناك رغبة لدى الحزب في أن يبقي رأس الحربة في محور مقاومة إسرائيل وفي المقابل يواجه خطر التدمير على يد أعدائه في حال دخوله حرباً حقيقية".

وتابع التقرير شارحا خلفيات موقف نصرالله، قائلا: "في النهاية، فإنّ الدرس الرئيس الذي يجب تعلمه من هذا التسلسل هو أنّ تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة يؤتي ثماره، فوصول حاملتي طائرات أمريكيتين يقلق بعض اللاعبين في الشرق الأدنى والأوسط الذين من المحتمل أن يرغبوا في فتح جبهة جديدة، ومن الواضح أن الوجود المهيب لهاتين السفينتين الحربيتين، يشكل رادعًا في الوقت الحالي".