غزيون في خيام أقامها مركز تديره الأمم المتحدة
غزيون في خيام أقامها مركز تديره الأمم المتحدةأ ف ب

في مراكز إيواء بغزة.. أطفال وكبار يبحثون عن الحلويات للحصول على "بعض" الطاقة

يعيش مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في مراكز الإيواء، نسبة كبيرة منهم أطفال، في ظروف معيشية سيئة لا سيما في ظل انعدام الأمن الغذائي ودخول فصل الشتاء بشكل قاسِ وغرق الخيام، الأمر الذي يدفعهم للبحث عن أي مصدر للطاقة حتى لو كانت حلوى مكشوفة غير صحية.

قالت المواطنة حنان الريفي، وهي نازحة في أحد مراكز الإيواء بالمحافظة الوسطى: "في ظل ندرة وجود مواد غذائية والبرد القارس الذي نعيشه داخل الخيام نجد أنفسنا مضطرين لأن نتناول قطع من الحلوى التي تباع على أبواب مراكز الإيواء للحصول على بعض الدفء والطاقة".

المواطنة حنان الريفي
المواطنة حنان الريفيإرم نيوز

وأضافت الريفي في حديثها لـ"إرم نيوز" أن الحياة داخل مراكز الإيواء شديدة السوء حيث أنهم لا يقوموا بتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة للنازحين وما يتم توزيعه من مواد غذائية لا يكاد يكفي الأطفال، ومع تساقط الأمطار ودخول فصل الشتاء حيّز التنفيذ نعيش في الخيام حالة مآساوية من غرق للملابس والفراش والأغطية، الأمر الذي يجعلنا لا ننام لعدة أيام في انتظار جفافها.

وأوضحت أن المئات من الأطفال والكبار يتوافدون على هذه الحلوى في طوابير للحصول على قطعة صغيرة لسد جوعهم ومدهم بالطاقة، لا سيما وأن الدقيق اللازم لصناعة الخبز أصبح ثمنه أكثر من 10 أضعاف ثمنه الحقيقي، ولتوفير بعض المواد الغذائية في حال كانت موجودة لأيام أشد سوءًا، مؤكدة، أن اليوم الذي يأتي في غزة يكون أسوأ من اليوم الذي سبقه.

في حين قال الطفل يوسف وهو نازح من شمال غزة :" جئنا هنا بعد اشتداد القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا وطلب الجيش الإسرائيلي إخلاء المنطقة، نزحت مع عائلتي إلى أحد مراكز الإيواء في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".

يوسف.. يبيع الحلوى للحصول على بعض المال
يوسف.. يبيع الحلوى للحصول على بعض المالإرم نيوز

وأضاف يوسف في حديثه لـ"إرم نيوز"، لقد عشت أسوأ أيام حياتي في رحلة النزوح من منزلنا وتمنيت مرارًا لو أننا بقينا هناك ولم نعانِ ما عانيناه في انعدام المسكن وانعدام الغذاء وحتى عدم توفر ملابس تحمينا من برد الشتاء، حيث أننا خرجنا من منزلنا وكان الجو مشمسًا وكنّا لا زلنا في فصل الصيف ولم نجلب ملابس الشتاء.

وبيّن أنه يبيع الحلوى على باب مركز الإيواء الذي يعيش فيه وعائلته للحصول على بعض المال القليل الذي يمكن أن يساهم في قضاء بعض احتياجاتهم، مشيرًا إلى أنه كان من المتفوقين في المدرسة ولم يتخيل يومًا أن يعيش تجربة أن يقوم بالعمل في هذا السن كبائع متجول للحصول على بعض المال.

أخبار ذات صلة
نازح من غزة يكشف لـ"إرم نيوز" عن الظروف اللاإنسانية في مراكز الإيواء

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com