الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش(أ ف ب)

مع اشتداد الخلاف.. إلى أين تسير العلاقات بين الأمم المتحدة وإسرائيل؟

تكررت خلال الأسابيع الأخيرة، التصريحات الإسرائيلية المهاجمة لشخص الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وصلت حد وصفه بـ"الفاسد"، بالتزامن مع الحرب في غزة.

ولا يعد هذا التوتر في العلاقة بين الأمم المتحدة وإسرائيل غير مألوف، لكن حجم الهجوم الإسرائيلي على غوتيريش يعد أمرًا غير معتاد.

ولا تريد إسرائيل من الأمم المتحدة، إدانة أيّ من ممارساتها خلال حربها على قطاع غزة التي أوقعت آلاف الضحايا والجرحى، وتضمنت "خرقًا" للقانون الدولي، بحسب مراقبين.

وكان المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، اعتبر أن غوتيريش "فاسد أخلاقيًّا ولا يستحق منصبه لأنه لا يدين الإرهاب".

وسبق ذلك، تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي قال إن ولاية الأمين العام للأمم المتحدة تمثّل "تهديدًا للسلام العالمي".

وجاء هذا الهجوم، بعد طلب غوتيريش بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة والدعوة لوقف لإطلاق النار في غزة.

أخبار ذات صلة
بعد "الفيتو" الأمريكي.. غوتيريش: مصداقية مجلس الأمن تقوّضت

توتر معتاد

إلّا أن التوتر الحالي بين الأمم المتحدة وإسرائيل، يعد معتادًا في تاريخ العلاقة، خصوصًا مع كل حرب تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين تتضمن خرقًا لقرارات وقوانين المنظمة الدولية.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي عامر السبايلة، أن "العلاقة بين الأمم المتحدة وإسرائيل لم تكن جيدة جدًّا في معظم الأزمات".

وقال السبايلة لـ"إرم نيوز"، إن السبب في توتر العلاقة، يعود إلى اعتبار إسرائيل أن قرارات الأمم المتحدة تستهدفها.

وأضاف أن تل أبيب تحاول، جعل سوء العلاقة مع الأمم المتحدة، مرتبطًا بشخص الأمين العام.

ويأتي الهجوم الإسرائيلي على شخص الأمين العام، على الرغم من إدانته حركة حماس أيضا.

ويعتبر الاستخدام الأمريكي المتكرر لحق النقض "الفيتو" إزاء قرارات الأمم المتحدة، دليلًا على "التوتر المستمر" في العلاقة، بحسب السبايلة.

ورأى السبايلة، أن الجديد في العلاقة بين الطرفين، "هو حجم الضغط وحجم الأزمة بسبب الكارثة الإنسانية المتشكلة في غزة".

أخبار ذات صلة
غوتيريش: لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة

مستقبل العلاقة

وذكر السبايلة، أن "إسرائيل غير معنية في المرحلة الحالية، بتقبل ضغوط من الأمم المتحدة"، حول الحرب على قطاع غزة أو عدم استهداف المدنيين وإدخال المساعدات.

وفشل مجلس الأمن الأسبوع الماضي، بالتوصل لفرض وقف إطلاق نار في غزة بعد "فيتو" أمريكي.

وعلّق غوتيريش على ما حدث، بالتعبيرعن أسفه لفشل مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مندّدا بانقسامات أصابته بـ"الشلل".

وتوقع السبايلة، أن تعود إسرائيل لمحاولة "ترميم هذه العلاقة" مع الأمم المتحدة، بعد انتهاء الحرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com