العالم العربي

البرهان لمبعوثين غربيين: ملتزمون بـ "الاتفاق الإطاري"

أحمد حمدان

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، التزام المكون العسكري بـ "الاتفاق الإطاري" والعمل مع جميع الأطراف، وإقناع الممانعين للتوصل إلى اتفاق نهائي شامل، يمهد الطريق لحكومة انتقالية بقيادة مدنية تقود البلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة.

وعقد البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي" في الخرطوم، الأربعاء، اجتماعًا مشتركًا، مع مبعوثين لـ 6 دول غربية، يزورون السودان حاليًا، في إطار دعم العملية السياسية لإنهاء الأزمة في البلاد.

وجدد "البرهان" بحسب إعلام مجلس السيادة، "التزام المؤسسة العسكرية بالخروج من العملية السياسية وإجراء الإصلاحات المطلوبة بالأجهزة الأمنية".

"الوفد جاء إلى السودان يحمل رسالة أمل ودعم للاتفاق الإطاري، ولجهود الآلية الثلاثية الميسرة للحوار السوداني"
أنيت ويبر

ودعا البرهان المبعوثين الدوليين إلى "ضرورة وفاء دولهم بالتزاماتها في دعم الانتقال السياسي وتقديم المساعدات العاجلة للسودان".

من جانبها، قالت الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي، أنيت ويبر، التي تحدثت نيابة عن وفد المبعوثين الدوليين، في تصريح صحفي، إن "المبعوثين الزائرين متفقون على دعم وتشجيع عملية حوار شامل بين السودانيين يفضي إلى اتفاق شامل".

وأشارت إلى أن "لقاء الوفد الدولي برئيس مجلس السيادة ونائبه، والفاعلين الآخرين، يهدف إلى تشجيع الأطراف السودانية للمضي قُدمًا في تنفيذ التزاماتها للوصول إلى حكومة بقيادة مدنية".

وأضافت أن "الوفد جاء إلى السودان يحمل رسالة أمل ودعم للاتفاق الإطاري، ولجهود الآلية الثلاثية الميسرة للحوار السوداني". مؤكدة أن "زيارة وفد المبعوثين الدوليين للسودان تأتي في إطار دعم الشعب السوداني ومستقبله في هذه المرحلة.

ووصل إلى الخرطوم، الأربعاء، 6 مبعوثين خاصين من الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، والنرويج والولايات المتحدة، في زيارة مشتركة تستمر ليومين، في إطار الجهود الرامية لدفع الأطراف السودانية لإنهاء الأزمة السياسية.

وعقد المبعوثون فور وصولهم اجتماعًا في الخرطوم مع رؤساء وممثلي القوى الموقعة على "الاتفاق السياسي الإطاري"، وناقش الاجتماع مجريات العملية السياسية في مرحلتها النهائية.

وكان عدد من القوى السياسية والمكون العسكري، وقّعوا، في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على اتفاق سياسي إطاري، يمهد لحل الأزمة وتشكيل حكومة جديدة بعد توقيع اتفاق نهائي.

وانعقد في الخرطوم خلال الفترة من 31 يناير/ كانون الثاني إلى 3 فبراير/ شباط الجاري، مؤتمر "اتفاق جوبا لسلام السودان واستكمال السلام"، كثاني مؤتمرات المرحلة النهائية للعملية السياسية الخاصة بالقضايا الخمس المحددة في "الاتفاق الإطاري"؛ بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي نهائي شامل وعادل.

ونُظم المؤتمر بدعوة وتيسير وتسهيل من الآلية الثلاثية، وبمشاركة وتمثيل من المكونات السياسية والمدنية والمهنية والقاعدية من أصحاب المصلحة، بحسب البيان الختامي.

التالي