عقب فتور في العلاقات الثنائية.. إنهاء مهام السفير التونسي وقنصل "تبسة" بالجزائر
عقب فتور في العلاقات الثنائية.. إنهاء مهام السفير التونسي وقنصل "تبسة" بالجزائر عقب فتور في العلاقات الثنائية.. إنهاء مهام السفير التونسي وقنصل "تبسة" بالجزائر
أخبار

عقب فتور في العلاقات الثنائية.. إنهاء مهام السفير التونسي وقنصل "تبسة" بالجزائر

إبراهيم العبد الله

قالت مصادر دبلوماسية لـ "إرم نيوز"، إن الرئاسة التونسية قررت إنهاء مهام السفير المعتمد لدى الجزائر، عبد المجيد الفرشيشي، لعدم قدرة المعني على تحريك عجلة التعاون الثنائي مع أقوى حليف أمني وسياسي لبلاده بالمنطقة المغاربية "وفق رؤية الرئيس الباجي قائد السبسي ورئيس حكومته يوسف الشاهد"، شأنه في ذلك شأن القنصل التونسي العام بضاحية تبسة، الذي تم تبديله بالقنصل محمد الحبيب الساسي.

وذكرت المصادر، أن "الفرشيشي" استهلك ثلاث سنوات من مهمته رئيسًا للبعثة الدبلوماسية التونسية بالجزائر، لكنها تميزت بـ"تشنجات" بين البلدين بسبب قضايا لم يفلح السفير المغادر ولا طاقمه في تسييرها بالشكل اللازم، على غرار قضية رسوم المعابر الحدودية التي أثارت غضبًا شعبيًا بالجزائر خلال موسم السياحة الماضي.

وتلقت حكومة يوسف الشاهد شكاوى عديدة من رعايا تونسيين مقيمين منذ أعوام بالجزائر، وصلت إلى حد اتهام السفارة بعدم التعاون معهم وإغلاق أبوابها بوجه رعاياها، وهو أمر ينسحب برأي المصادر على أداء "هزيلٍ" لأطقم السفارة والقنصليات العامة.

 وبناءً على ذلك يكون رئيس الحكومة الحالية، هو من اقترح تغيير السفير التونسي بالجزائر لضخ دماءٍ جديدة في علاقات التعاون المشترك.

وقالت المصادر، إن رعايا تونسيين لم يعد التواصل معهم قائمًا منذ مواعيد الانتخابات التي جرت في 2014، بينما كان يجري استدعاؤهم  في السابق إلى حضور لقاءات دورية بالسفارة وقنصليتيها العامتين في ولايتي تبسة وعنابة، لتفقد شؤونهم وتوجيههم إلى دعم حضورهم الجمعي بما يشكل رافدًا مهمًا للتعاون المشترك مع الجزائر.

وعُيّن عبد المجيد الفرشيشي بخطة سفير مفوض فوق العادة لبلاده بالجزائر في2 يونيو/حزيران 2014، خلال ولاية الرئيس المؤقت السابق محمد المنصف المرزوقي.

 وينتمي "الفرشيشي" لحركة النهضة الإسلامية، أكبر أحزاب البلاد منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي في يناير/كانون الثاني 2011.

وأكدت مصادر متابعة لشؤون العلاقات الجزائرية التونسية، أن السفير المغادر ظل غائبًا عن أهم الأحداث التي ميزت محور الجزائر- تونس وانحصر حضوره الإعلامي  في تكرار أرقام عن عدد السياح الجزائريين الذين يزورون تونس وهي "أرقام متوفرة في كل الحالات بحوزة الديوان التونسي للسياحة الذي يوجد له  فرع مستقل  بالجزائر".

التالي