أكد وزير الآثار المصري خالد العناني أن رئيس البعثة الألمانية ديترتش أرو يشرف على كافة مراحل التعامل مع تمثال رمسيس الثاني الذي تم اكتشافه قبل أيام، موضحاً أنه سيتم تغليف التمثال بالخشب ورفعه بآلية هيدروليكية" لضمان سلامته.
وقال في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" إنه "سيتم تحديد طريقة ترميمه وقياس درجة الأملاح فيه وفقًا لطبيعة المكان الذي كان متواجدًا به"، مضيفاً أن هذه "المنطقة كانت تضم أقدم عاصمة لمصر وأقدم جامعة في التاريخ.
وانتشلت مصر، اليوم الإثنين، باقي أجزاء تمثال الملك رمسيس الثاني الذي اكتشفته البعثة المصرية الألمانية الأثرية العاملة في سوق الخميس بحي المطرية شرقي القاهرة.
وأثار تمثال رمسيس الثاني، الذي اكتشف منذ أيام بمنطقة المطرية شرقي العاصمة المصرية القاهرة، انتباه العالم وحديث وسائل الإعلام العالمية ليس فقط لقيمته الأثرية والتاريخية، وإنما لكونه إنجازًا خياليًا واكتشافًا مهمًا حسبما وصفته الصحف الأجنبية وهو عكس ما تعامل معه الإعلام المصري.
من جهته، قال زاهي حواس خبير الآثار، إن "المنطقة كانت تضم معابد ضخمة لملوك أسرة دولة الرعامسة، مثل رمسيس الثاني والثالث والخامس والحادي عشر وتحتمس الثالث، وتضم في باطنها معابد تصل لضعف حجم معبد الأقصر الشهير".
وتابع في تصريحات لـ "إرم نيوز"، اليوم: "للأسف الدولة سمحت في وقت الفوضى العام 2012 للناس بالبناء في المنطقة، وأسفل هذه المباني كنوز أثرية عظيمة، تعد من أهم آثار مصر وأنا شخصيًا اكتشفت مقبرتين أسفل المنازل غارقتين في المياه".
وأضاف: "أما عن وجهة التمثال المقبلة فسيتم الاستقرار عليها عقب عملية الترميم والعثور على باقي الجسد، وقد يتم نقله إما إلى المتحف المصري بالتحرير أو المتحف الكبير أو متحف الحضارة".