اسكتلندا.. محاكمة قاتل "مدعي النبوة" تتحوّل إلى جلسة صلاة على النبي
اسكتلندا.. محاكمة قاتل "مدعي النبوة" تتحوّل إلى جلسة صلاة على النبي اسكتلندا.. محاكمة قاتل "مدعي النبوة" تتحوّل إلى جلسة صلاة على النبي
أخبار

اسكتلندا.. محاكمة قاتل "مدعي النبوة" تتحوّل إلى جلسة صلاة على النبي

Mohamed Al Dhaiat

تحوّلت جلسة محاكمة شخص يعمل سائقًا في مجموعة "أوبر"، قَتل آخر ادعى النبوة في غلاسكو باسكتلندا، إلى جلسة صلاة على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، بعد أن صرخ المتهم بالحضور، طالبًا الصلاة على النبي، وهو ما استجاب له مؤيدوه.

وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد سافر سائق "أوبر"، واسمه تنوير أحمد (32 عامًا)، من يوركشاير إلى غلاسكو في اسكتلندا، لمواجهة شخص اسمه الأسد شاه (40 عامًا)، ادعى النبوة، وقام أحمد بطعنه 30 مرة داخل محله.

وخلال جلسة محاكمته الاثنين، قام أحمد برفع قبضته قائلاً: "لا يوجد سوى نبيّ واحد، هو النبيّ محمّد"، ما حدا بعدد من مؤيديه الذين حضروا المحاكمة  إلى رفع أيديهم  أعلى أيضًا، ورددوا الجملة نفسها التي قالها تنوير أحمد.

وكانت كاميرات المراقبة أظهرت لحظة اعتداء تنوير أحمد على الأسد شاه، داخل محل بيع الصحف الصغير، وذلك قبل دقائق من طعنه بالسكين.

وأكدت تحقيقات الشرطة أن الحادثة متعلقة بـ "التطرف الديني"، حيث كان كلا الرجلين مسلمًا، فيما قال أحمد، عند مثوله أمام المحكمة، إن قتله شاه لا علاقة له بالمسيحية أو أي ديانة أخرى.

وقطع أحمد مسافة 320 كيلومتر، قادمًا من برادفورد بإنجلترا لتنفيذ الهجوم الذي زعم أنه بسبب عدم احترام شاه للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حين ادعى المقتول بأنه نبي، وهو ما يخالف ما جاء في القرآن والسنّة.

وأضاف أحمد في بيان أصدره، أنه لو لم يقم هو بقتل شاه، فإن "آخرين كانوا سيقومون بقتله، فضلاً عن حصول المزيد من جرائم القتل والعنف في العالم".

وينحدر المقتول (الأسد شاه) من باكستان، وهو من الطائفة الأحمدية المسلمة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام.

وقالت متحدثة باسم الشرطة، عقب القبض على تنوير أحمد في مارس الماضي: "هناك تحقيق جارٍ حاليًا لتحديد الملابسات المحيطة بالوفاة التي يتم التعامل معها على أساس دوافع دينية".

ودانت الطائفة الأحمدية في بريطانيا، في بيان ما أسمته "الهجوم الوحشي تمامًا المروع وغير المبرر"، وقبل يوم من وفاته، كتب شاه على فيسبوك: "جمعة عظيمة وعيد فصح سعيد، خصوصًا لبلدي المسيحي الحبيب" (اسكتلندا).

وانضمت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجون إلى وقفة احتجاجية خارج متجر شاه في مارس الماضي، في حين تجمع السكان المحليون مرة أخرى، لتكريم رجل وصفوه بأنه إحدى ركائز المجتمع.

ومن أصل نحو ثلاثة ملايين مسلم في بريطانيا، هناك حوالى 30 ألف شخص من الطائفة الأحمدية التي يعتبرها علماء دين إسلاميون متشدّدون بأنها "هرطقة"، بحسب "الديلي ميل".

التالي