مصر تستنكر سماح بريطانيا للإخوان تقديم طلبات لجوء
وصفت مصر الخطوة البريطانية بالسماح لأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين بتقديم طلبات اللجوء السياسي لديها، بأنها خطوة غير إيجابية على سير العلاقات بين البلدين، وذلك في أول تعليق رسمي للقاهرة على القرار البريطاني.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية قبرص الرومية ايوانس كاسوليدس في القاهرة الثلاثاء، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن "مصر لا تعتبر الخطوة البريطانية ذات تأثير إيجابي على سير العلاقات بين البلدين".
وكانت وزارة الداخلية البريطانية أصدرت مؤخرا لائحة داخلية جديدة لتنظيم طلبات اللجوء السياسي لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا.
وذكرت الوزارة عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت أن "بعض أعضاء الجماعة الحاليين والسابقين مؤهلون لطلب اللجوء، في حال إظهار أنهم عرضة لمخاطر الاضطهاد، ومن بين ذلك الاعتقال الذي ربما يلقون فيه معاملة سيئة ومحاكمات صورية وعقوبات غير مناسبة".
وأضاف شكري خلال المؤتمر الذي بثه التلفزيون الحكومي المصري، أن القرار البريطاني "يفترض أمورا ليس لها أساس يفترض أن السلطة القضائية في مصر لا تقوم بدورها بشكل كامل وبما يتيح ضمان المحاكمات العادلة".
واعتبر وزير الخارجية أن "ذلك يمثل افتئاتا على النظام القضائي المصري"، مشيرا إلى أنه "إذا ما أعطيت الدول حق إبداء تقديرات غير موضوعية، فيمكننا تبادل مثل هذه الاتهامات بشكل يومي".
وأردف شكري بقوله "لا نثير مثل هذه الأمور لأنها تدخلنا في دائرة مفرغة من الاتهامات المتبادلة، ويتعين تجاهلها والتركيز على مجالات التعاون المشترك"، منوها إلى أنه "لا نريد تضخيم الأمور؛ فالخطوة تأتي ضمن إجراء بريطاني داخلي في إطار تنظيمات وقواعد داخلية، لكنها ليست إيجابية بالنسبة لنا".
