4 مرشحين يتنافسون على رئاسة مركز الليكود
يتوجه أعضاء "مركز الليكود" اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع، لاختيار رئيس جديد للهيئة العليا لحزب السلطة، خلفا لـ"داني دانون"، الذي تولى منصب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على أن يصوت الأعضاء أيضا على مبادرة رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، بشأن إجراء انتخابات تمهيدية مبكرة على رئاسة الحزب، بحيث تجرى تلك الانتخابات في شباط/ فبراير 2016.
وسيكون على أعضاء المركز البالغ عددهم 3750 عضوا، اختيار رئيس من بين 4 مرشحين، هم "حاييم كاتس"، وزير الرفاة الاجتماعي، وعضو الكنيست عن حزب "الليكود"، ورئيس كتلة الائتلاف "تساحي هانجبي"، ونائب وزير الداخلية "يارون مازوز"، وعضو الكنيست "دافيد أمساليم"، رئيس لجنة حماية البيئة بالكنيست.
ويعتبر رئيس "مركز الليكود" أحد المناصب الحزبية المهمة للغاية في حزب السلطة، حيث إنه من يتخذ القرار بشأن تحديد الجدول الزمني للترشح لرئاسة الحزب. ومنذ تعيين "دانون" سفيرا بالأمم المتحدة طرحت العديد من الأسماء التي تعتزم الترشح لهذا المنصب، من بينهم أيضا وزيرة الثقافة والرياضة "ميري ريجيف"، فضلا عن "جدعون ساعار"، من كان يتولى حقيبة الداخلية بحكومة نتنياهو الثالثة، وأحد أكبر المعارضين لسياساته داخل الليكود، والذي أعلن اعتزاله الحياة السياسية العام الماضي، ولكنهما في النهاية لم يترشحا على هذا المنصب.
ويعتبر "مركز الليكود" الهيئة العليا لحزب السلطة، وكان يمتلك صلاحية اختيار القائمة الحزبية لخوض انتخابات الكنيست حتى عام 2006، ولكن تم تغيير نظام اختيار تلك القائمة لتشمل جميع المنتسبين للحزب، فيما اقتصرت صلاحية "مركز الليكود" على اختيار ممثلي البلدات والمجالس المحلية فقط.
وفي استفتاء أجري في حزيران/ يونيو الماضي، فشل "مركز الليكود" في استعادة ثقله، واستعادة صلاحية اختيار القائمة الحزبية لخوض انتخابات الكنيست، أمام مقترح رئيس الحكومة "نتنياهو" بشأن الإبقاء على مسألة اختيار القائمة الحزبية التي تخوض انتخابات الكنيست بأيدي عموم الأعضاء المنتسبين للحزب.
وشارك قرابة 69% من أعضاء "المركز" في الاستفتاء المشار إليه، والذي جاء بناء على مبادرة قادها عضو الكنيست "دافيد أمساليم"، وأظهرت النتائج تأييد مقترح نتنياهو بنسبة 57.9%.
وبلغ عدد من أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء 2689 عضوا، ذهب أصوات 1557 منهم لصالح مقترح "نتنياهو"، فيما صوت 1040 لصالح مقترح "أمساليم"، والذي كان يسعى لاستعادة مركز الثقل الحزبي إلى الهيئة العليا للحزب، بدلا من اختيار القائمة الانتخابية بواسطة جموع المنتسبين لـ"اليكود". ومن المرجح أن "أمساليم" سيعيد محاولاته حال نجح في الفوز بمنصب رئيس مركز الليكود.