"التايمز": آمال إدانة ترامب تتلاشى مع مواجهته المحاكمة في مجلس الشيوخ
"التايمز": آمال إدانة ترامب تتلاشى مع مواجهته المحاكمة في مجلس الشيوخ "التايمز": آمال إدانة ترامب تتلاشى مع مواجهته المحاكمة في مجلس الشيوخ
أخبار

"التايمز": آمال إدانة ترامب تتلاشى مع مواجهته المحاكمة في مجلس الشيوخ

علاءالدين الطويل

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن فرص إدانة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي سيحاكم أمام مجلس الشيوخ يوم الإثنين تبدو ضئيلة.

وشارك في مراسم توجيه التهم للرئيس السابق كبار الديمقراطيين الذين تجولوا عبر مبنى الكابيتول لتوزيع لائحة الاتهام، واتهموا ترامب بـ"التحريض على التمرد".

وعند وصوله إلى مجلس الشيوخ، تلا جيمي راسكين، مدير إجراءات العزل الرئيسي في مجلس النواب التهم.

وقال في عريضته: "دونالد جون ترامب شارك في جرائم وجنح جسيمة من خلال التحريض على العنف ضد حكومة الولايات المتحدة".

ومن المقرر أن يصدر أمر استدعاء لترامب (74 عامًا)، ومنحه مهلة أسبوع للرد على التهمة، على أن تبدأ مرافعات المحاكمة في 9 فبراير المقبل.



ولم يتم اتخاذ أي قرار بشأن استدعاء الشهود لدعم الاتهامات الرئيسية بأن ترامب أثار عنف الغوغاء في مبنى الكابيتول في 6 يناير، وسعى إلى الضغط على جمهوري في جورجيا لإلغاء فوز جو بايدن في الولاية.

ومن غير المتوقع أن يتولى رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، رئاسة المحاكمة، كما فعل في أول محاكمة لعزل ترامب العام الماضي، حيث رأى أنه ليس مكلفا دستوريا برئاسة محاكمة رئيس سابق، ما يعني أن المهمة ستقع على عاتق نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ولكنها أيضا رفضت.



ونتيجة لذلك، سيتولى باتريك ليهي، البالغ من العمر 80 عاماً، دور رئيس المحاكمة؛ وسيتولى رئاسة مجلس الشيوخ مؤقتا، وذلك نظرا إلى أنه الديمقراطي الأطول خدمة والتالي في ترتيب الرئاسة بعد نائبة الرئيس، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من المظهر الحزبي لهذه المحاكمة ذات الطابع السياسي.

وستعوق المحاكمة محاولات بايدن بدء العمل فور تسلمه منصبه، والذي قال يوم الإثنين، إنه لا يعتقد أنه سيكون هناك ما يكفي من الأصوات لإدانة ترامب، حيث يتطلب الأمر تصويت 17 عضوا جمهوريا و50 ديمقراطيا في مجلس الشيوخ لصالح إدانة ترامب.

مؤشرات إدانة

ومع ما تقدم يشيع بين الديمقراطيين الاعتقاد بإمكانية إدانة ترامب نتيجة تراكم الأدلة ضده ترامب والكشف عن أنه فكر في أن يستبدل بجيفري روزن، المدعي العام قي النيابة، مسؤولا أكثر انفتاحاً على مزاعمه بتزوير الانتخابات.

وقالت ديانا ديجيت، عضوة الكونغرس الديمقراطية عن ولاية كولورادو، إن هناك "العديد من التصريحات من أشخاص كانوا يرتكبون أعمال شغب في مبنى الكابيتول، والذين قالوا إنهم جاؤوا لأن ترامب طلب منهم القيام بذلك، وبالتالي تزداد القضية قوة كل يوم".

وأشار جيسون ميلر، أحد كبار مستشاري ترامب، إلى أن الحديث عن تشكيل الرئيس السابق لحزب يميني جديد قد يعتمد على كيفية تعامل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين معه في المحاكمة.

وقال جيسون: "الرئيس أوضح أن هدفه هو استعادة مجلسي النواب والشيوخ تحت سيطرة الجمهوريين عام 2022، ولا توجد أي خطط حالية خارج هذا الجهد، ولكن الأمر يعود في النهاية إلى أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين".



مكتب الرئيس السابق

أعلن ترامب أنه سيفتح مكتبا في فلوريدا لتولي مهامه كرئيس سابق والسعي إلى تحقيق أهداف إدارته، وقال إن "المكتب سيكون مسؤولا عن إدارة مراسلات الرئيس وتصريحاته العلنية وظهوره وأنشطته الرسمية لتعزيز مصالح الولايات المتحدة والاستمرار في جدول أعمال إدارته من خلال الدعوة والتنظيم والنشاط العام".

واتُهم أكثر من 130 شخصا لدورهم في أعمال الشغب، ومن المتوقع أن يبقى حوالي 7 آلاف من أفراد الحرس الوطني في الخدمة في واشنطن لعدة أسابيع بعد تجدد التهديدات بالقتل ضد أعضاء الكونغرس.

ملاحقة محامي ترامب

في سياق منفصل، رفعت شركة دومينيون لأنظمة التصويت، وهي الشركة التي قدمت بعض آلات التصويت المستخدمة في الانتخابات الرئاسية، دعوى تشهير أمس للحصول على تعويض بأكثر من 1.3 مليار دولار من رودي جولياني، المحامي الشخصي لترامب، متهمة إياه بتشويه سمعة الشركة بالترويج لمزاعم كاذبة بأن الانتخابات كانت مزورة وأن أجهزتهم قد تعرضت للاختراق.

وقال جولياني إنه سيرفع دعوى قضائية مضادة لانتهاك الشركة حقوقه الدستورية، وقال: "من الواضح أن المبلغ المطلوب يهدف إلى تخويف الناس، هذا عمل ترهيبي آخر من جانب الجناح اليساري المليء بالكراهية للقضاء على ممارسة حرية التعبير والرقابة عليها، فضلاً عن قدرة المحامين على الدفاع عن موكليهم بقوة".

أعضاء يعارضون محاكمة ترامب أو إدانته

وتتطلب الإدانة في محاكمة دونالد ترامب أغلبية تعادل الثلثين في مجلس الشيوخ ما يعني أنه يجب على ما لا يقل عن 17 جمهوريا التصويت لصالحها.

وحتى الآن قال 28 من أعضاء مجلس الشيوخ الخمسين في الحزب إنهم يعارضون المحاكمة أو الإدانة، تاركين مجموعة من 22 عضوا ليقرروا ما إذا كان يمكن إدانته واستبعاده من المناصب العامة.

وأعطى 6 مؤشرات على أنهم يمكن أن يصوتوا لصالح إدانة الرئيس السابق، بمن فيهم ميتش ماكونيل، ميت رومني، ليزا موركوفسكي، بن ساسي، سوزان كولينز وبات تومي.

وإلى جانب السناتور تومي، قرر 4 جمهوريين إضافيون التقاعد في عام 2022، ما يرجح تجنبهم اتخاذ قرارات سياسية كبيرة، خوفا من خسارة مقاعدهم للحزب الديمقراطي.

وكان نائب ولاية أوهايو روب بورتمان (65 عاما)، قد أعلن يوم الإثنين أنه سيتقاعد، وقال إنه سيغادر محبطا من الجمود الحزبي، ما يشير إلى أنه قد يصوت لصالح الإدانة.



وقال بورتمان: "إننا نعيش في دولة تشهد استقطابا متزايدا، حيث يتم دفع أعضاء الحزبين إلى أقصى اليمين واليسار، وهذا يقلل من عدد الناس الذين يتطلعون بنشاط إلى العثور على أرضية مشتركة والتوصل لتسويات".

كما تعتبر التحديات الرئيسية أقل إثارة للقلق بالنسبة لأولئك الذين انتخبوا في عام 2020، والذين أمامهم 6 سنوات قبل أن يواجهوا الناخبين مرة أخرى، ما يعني أن العديد منهم قد يكونوا أكثر ميلا لدعم الإدانة، بمن فيهم: دان سوليفان من ألاسكا؛ وجيم ريش من ولاية أيداهو؛ توم تيليس من ولاية كارولينا الشمالية؛ وجيم اينهو من أوكلاهوما؛ شيلي مور كابيتو من ولاية فرجينيا الغربية؛ وماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ.

ومع ذلك حتى لو صوّت كل هؤلاء على إدانة، ترامب، لا يزال هذا العدد أقل من 17 (الأصوات الضرورية للإدانة).

🔺وقال جون كورنين، وهو جمهوري من تكساس وعضو في قيادة الحزب وصف السعي لبدء المحاكمة بأنه عمل "انتقامي": "لا أعرف نتيجة التصويت، ولكنني أعتقد أن فرصة حصول الإدانة على موافقة الثلثين مستبعدة".

التالي