خامنئي يعلن رفضه خطة لإقالة حكومة روحاني

رفض المرشد الإيراني علي خامنئي، خطة وضعتها بعض الأجهزة والهيئات الإشرافية المقربة من مكتب المرشد لإقالة حكومة الرئيس حسن روحاني، وتولي إدارة البلاد.

وقال عزت الله ضرغامي، المنتمي للتيار المتشدد وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في المجلس الأعلى للفضاء السيبراني الذي يشرف عليه خامنئي، إن "العديد من المؤسسات الاقتصادية في إيران قدمت خطة للمرشد علي خامنئي بعزل حكومة الرئيس حسن روحاني وتسليمها مهمة إدارة شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات جديدة".

وأضاف ضرغامي أن من بين تلك المؤسسات التي قدمت هذا المقترح هي مؤسسة "بنياد مستضعفان"، أضخم مؤسسة اقتصادية يديرها وزير الحرس الثوري السابق المحافظ محسن رفيق دوست، وهي تابعة لمكتب مرشد الجمهورية الإسلامية، مشيرًا إلى أن المرشد خامنئي عارض هذه الخطة بقوة.

وتابع أن "موضوع إقالة روحاني وحكومته تمت مناقشته في اجتماع أعضاء مجلس خبراء القيادة مع آية الله خامنئي، وجدّد الأخير معارضته لإقالة حكومة روحاني في ظل الظروف الراهنة".

وأشار القيادي في التيار المتشدد الإيراني إلى تصريح للمرشد علي خامنئي أطلقه أمس خلال درسه لعدد من طلاب رجال الدين في طهران، دعا فيه المسؤولين لمصارحة الشعب ولمزيد من الوضوح والشفافية.

وقال ضرغامي إن "فكرة عزل روحاني وإقالة حكومته تعود للصيف الماضي، لكنها لاقت معارضة شديدة من المرشد علي خامنئي".

بدروه، أكد عضو مجلس خبراء القيادة "سيد هاشم بطحايي"، مناقشة أعضاء المجلس فكرة إقالة حكومة الرئيس حسن روحاني بسبب فشلها في إدارة شؤون البلاد وتخطي الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

وتستعد طهران للحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية التي تستهدف قطاع النفط، والتي تدخل حيّز التنفيذ مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، في مسعى من الولايات المتحدة لتصفير صادرات طهران من النفط.

وأصبحت الخيارات محدودة أمام إيران للهروب من تأثير العقوبات التي أدت إلى إنهيار العملة المحلية وتراجع القدرة الشرائية للإيرانيين في ظل احتجاجات تشهدها بعض المدن بين الحين والآخر على خلفية الأزمة الاقتصادية المتفاقمة مع فشل خطط الحكومة لتجاوز تلك العقوبات.