انسحاب قاليباف يعقد فرص روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
انسحاب قاليباف يعقد فرص روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانيةانسحاب قاليباف يعقد فرص روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

انسحاب قاليباف يعقد فرص روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

مع إعلان أمين عاصمة طهران محمد باقر قاليباف، اليوم الإثنين، انسحابه من السباق الرئاسي لصالح حليفه المتشدد إبراهيم رئيسي الذي يوصف بمرشح المرشد الأعلى علي خامنئي، فإن فرص الرئيس حسن روحاني للفوز بولاية ثانية في الانتخابات التي ستجرى يوم الجمعة المقبل لن تكون سهلة.

وتكمن صعوبة فوز روحاني رغم تصدره في استطلاعات الرأي التي أجراها العديد من المؤسسات والمراكز الإيرانية خلال الفترة الماضية، في وقوف التيار المتشدد خلف منافسه إبراهيم رئيسي بعد انسحاب قاليباف.

ووصف رئيسي انسحاب محمد باقر قاليباف من السباق الرئاسي لصالحه بأنه "موقف ثوري من قبل الرجال المخلصين للنظام والجمهورية الإسلامية وشعبها".

وقالت صحيفة "مشرق"  الإصلاحية في تغريدة لها إن "اتحاد القوى الأصولية الإيرانية خلف المرشح إبراهيم رئيسي في مواجهة روحاني يشير إلى معركة محتدمة".

وحل قاليباف في استطلاعات الرأي في المرتبة الثانية بعد روحاني فيما جاء رئيسي في المرتبة الثالثة، هذا فضلاً عن تردد أنباء عن انسحاب مرشح حزب المؤتلفة الإسلامي المتشدد مصطفى مير سليم من  السباق لصالح مرشح المرشد علي خامنئي.

وقال محمد علي أماني، رئيس الحملة الانتخابية للمرشح مير سليم، لوكالة محلية "حتى الآن لم يقرر حزب (المؤتلفة) الإسلامي سحب ترشحه من السباق الرئاسي"، مضيفاً "ربما تحمل الساعات المقبلة موقفاً مغايراً".

ونزل الآلاف من الإيرانيين المؤيدين للتيار المتشدد في العاصمة طهران ومدينة قم وشيراز ومشهد، احتفالاً بإعلان قاليباف سحب ترشحه لصالح حليفه إبراهيم رئيسي.

مخاوف روحاني

ويتخوف حسن روحاني من أن تذهب الانتخابات لجولة ثانية، إذا لم يفز أي مرشح بأكثر من 50 % من الأصوات، وستجرى الجولة الأولى الجمعة المقبلة على أن تجرى جولة إعادة بعدها بأسبوع.

ويخشى روحاني أيضاً أن يعزف بعض الناخبين الذين مكنوه من الفوز من الجولة الأولى في 2013 عن التصويت هذه المرة بعد أن تبددت آمالهم بشأن الفوائد الاقتصادية لرفع العقوبات وبسبب بطء وتيرة التغيير الاجتماعي.

وعلى الرغم من أن روحاني فاز بأكثر من 3 أمثال الأصوات التي حصل عليها أقرب منافس له قبل 4 سنوات، فقد تجنب خوض جولة ثانية بتحقيق ما يزيد قليلا عن نصف الأصوات الإجمالية، وإذا خسر نسبة ضئيلة من هذا التأييد، فقد يواجه جولة ثانية محفوفة بالمخاطر ضد منافس متشدد واحد يجمع كل أصوات المؤيدين لهذا التيار.

روحاني ينتظر الإيعاز والدعم

ولا يزال الرئيس حسن روحاني ينتظر موقفاً من زعيم التيار الإصلاحي محمد خاتمي بالإيعاز إلى المرشح إسحاق جهانغيري بسحب ترشحه من السباق لصالحه، وكذلك الحال بالنسبة للمرشح الإصلاحي مصطفى هاشمي طبا.

ونفى مصطفى هاشمي طبا، اليوم، سحب ترشحه من السباق الرئاسي، متهماً وسائل الإعلام بتحريف تصريحاته.

وقال: "أنا قلت إنني لو لم أكن مرشحاً للانتخابات الرئاسية لأعطيت صوتي للشيخ حسن روحاني، وهذا لا يعني انسحابي".

وكان زعيم التيار الإصلاحي في إيران الرئيس الأسبق محمد خاتمي، دعا أمس الأحد، الإيرانيين إلى انتخاب روحاني، معتبراً أن "انتخاب روحاني سيحقق الأمل بمستقبل أفضل".

وقال خاتمي الذي يمنعه النظام الإيراني منذ عام 2009 من الظهور والتصريح في وسائل الإعلام الرسمية المحلية بسبب دعمه للاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، إنه "يعلن دعمه للرئيس حسن روحاني من أجل تقوية الأمل بمستقبل أفضل".

وشدد زعيم الإصلاحيين على المشاركة الكثيفة في الانتخابات من أجل تقوية البلاد ودفع المؤامرات وتقرير المصير.

وقالت وكالة أنباء "تسنيم" المنبر الإعلامي للمتشددين، إن "روحاني وبعد نتائج استطلاع شعبية المرشحين المخيبة له، طلب من زعيم الإصلاحيين محمد خاتمي وحفيد الخميني، حسن الخميني، إصدار بيان لدعمه في الانتخابات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com