اعتقال قيادي بالحشد الشعبي بتهمة النصب والاحتيال في إيران
أقدمت السلطات الأمنية في إيران الأربعاء، على توقيف القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي، المعروف بكنية "أبو حر"، بتهمة النصب والاحتيال والتزوير، وفق ما ذكرت صحيفة خراسان المحلية.
وقالت الصحيفة نقلا عن نائب مدعي عام مدينة مشهد حسن حيدري إن "السلطات القضائية الإيرانية ألقت القبض على نائب رئيس كتائب الإمام علي أبو حر مع ثلاثة آخرين من مساعديه بتهمة النصب والاحتيال والتزوير".
ووفقا لما ورد في الصحيفة على لسان القاضي حيدري فإن ""السلطات القضائية تتحفظ على أبو حر وثلاثة من مساعديه في سجن مؤقت"، لافتا إلى أن "السطات القضائية تستقبل كافة شكاوى المواطنين المتضررين أو الذين تم النصب والاحتيال عليهم من قبل أبو حر".
وطبقا لتصريحات حيدري لصحيفة خراسان، فإن "السلطات القضائية تعهدت باسترجاع كافة حقوقهم التي سلبها منهم المحتال أبو حر الإيراني"، حسب تعبيره.
وفي كيفية ارتكاب "أبو حر" لجرائمه، لفت القاضي حيدري إلى أن "أبو حر استغل قضية الدفاع عن مقدسات الشيعة، حيث أقدم على فتح مكتب خاص لتسجيل المتطوعين الإيرانيين الراغبين في الذهاب إلى سوريا والعراق، وقام بخداعهم وسرقة أموالهم".
في سياق متصل، ذكر موقع "فردا" الإيراني أن "أبو حر حصل على أموال وامتيازات عديدة من خلال التشبيح على الإيرانيين في مدينة مشهد"، موضحا أن "
السلطات القضائية الإيرانية وجدت وثائق غير قانونية كانت بحوزة أبو حر استغلها باسم الدفاع عن المقدسات الشيعية في العراق."
وحسب مصادر محلية "شكل أبو حر سلطة مستقلة في مدينة مشهد بهدف جمع التبرعات من التجار على شكل أتاوات، حيث بات يهدد الأثرياء بالاعتقال في حال لم يدفعوا لدعم المقاتلين الإيرانيين في العراق وسوريا".
إلى ذلك، برز "أبو حر" كبطل وطني إيراني قاهر لتنظيم داعش على غرار "أبو عزرائيل" في العراق، في الوقت الذي كان فيه المسؤولون الإيرانيون يستقبلونه على أنه بطل قومي يدافع عن الدولة الإيرانية ومذهبها.
وقد شارك "أبو حر" في العديد من المؤتمرات والمناسبات التي تقام لتخليد قتلى الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا، فيما ألقى كلمة خلال مؤتمر "من الحرب حتى الجنة" الذي أقيم في جامعة حكيم سبزواري الإيرانية، تحدث فيها عن بطولاته في محاربة تنظيم الدولة في العراق.
