فلسطيني يطعن إسرائيلياً قبل قتله بالرصاص
القدس - قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن فلسطينيا طعن جنديا إسرائيليا فألحق به إصابات بالغة قبل أن يقتله الجنود بالرصاص، بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستطلاع كيفية إنهاء العنف الدائر منذ ثمانية أسابيع.
ووقع الهجوم في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل عند تقاطع طرق قرب تجمع لقرى فلسطينية ومستوطنات يهودية.
وقال الجيش إن الجندي في حالة حرجة.
من جانيه، ذكر مسؤول بمستشفى شعاري زيديك في القدس، أن المهاجم الفلسطيني توفي أثناء خضوعه لجراحة.
وقتل 87 فلسطينيا منذ أول أكتوبر الماضي، بعضهم مهاجمون أثناء شن عمليات وآخرون في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، كما قتل 19 إسرائيليا وأمريكي واحداً في الهجمات الفلسطينية.
وأجج العنف غضب المسلمين من تكرار زيارات اليهود لمجمع المسجد الأقصى في القدس الشرقية، ودفع كيري للحضور والحديث مع الجانبين أمس الثلاثاء.
ومع تجمد مساعيه لإطلاق محادثات بشأن دولة فلسطينية منذ منتصف 2014، قال كيري إن هدف هذه المهمة الجديدة هو خفض التوتر.
لكن لم يبد أن تقدما قد تحقق خلال اجتماعات الوزير الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال مسؤول فلسطيني، إن كيري طالب عباس بمحاولة تحقيق تهدئة ولو لأسبوع واحد من أجل إقناع نتنياهو بمواصلة إجراءات بناء الثقة، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تشمل منح سلطات حكم ذاتي للسلطة الوطنية الفلسطينية في أجزاء من الضفة الغربية مع احتفاظ إسرائيل منفردة بالسيطرة الأمنية والإدارية.
وقال المسؤول الفلسطيني "كيري قال إنه من الصعب التعامل مع هذه القضايا بينما يواجه نتنياهو هذه التصرفات المستمرة التي وصفها بأنها عنف وطعن ودهس بالسيارات وأنه من الضروري السعي لتحقيق الهدوء ليتيسر التعامل مع قضايا أخرى."
وقال مسؤول فلسطيني آخر هو صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات لإذاعة راديو فلسطين إن عباس أبلغ كيري بأن "الفلسطينيين ضحايا" وإنهم فقط يدافعون عن أنفسهم ضد الإجراءات الإسرائيلية.
وأوضح كيري، أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين وصلوا لنقطة محورية وأن الوقت حان لاتخاذ قرارات مهمة من شأنها أن تؤدي لسلام دائم.
وأضاف للصحفيين في بوسطن بعد عودته للولايات المتحدة اليوم الأربعاء "لا نزال قلقين جدا من العنف واحتمال خروج أن يخرج الموقف عن السيطرة."
