وفاة سائق مصري داخل قسم للشرطة يجدد الجدل حول الإجراءات الأمنية
أشعلت حادثة وفاة سائق داخل إحدى أقسام الشرطة في مصر، موجة من الغضب والجدل المتجدد مع كل حادثة مشابهة تكررت على مدار السنوات الماضية.
وحاصر الأهالي قسم الشرطة للمطالبة بالكشف عن تفاصيل الحادثة وسبب الوفاة التي لم تعلق عليها وزارة الداخلية.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد اعترف رسميًا بوجود تجاوزات شرطية حين كلّف الوزير الحالي اللواء مجدي عبدالغفار بسنّ تشريعات قانونية لمنع تلك التجاوزات.
وبدأت الحادثة عندما ألقت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية القبض على السائق جمال كمال عويضة (45 عاما)، أمس الأربعاء، واقتادته إلى قسم شرطة "منشأة ناصر" قبل أن تُبلّغ أسرته بوفاته بعد 10 ساعات من القبض عليه.
وتجمهرت عائلة السائق وعدد من المواطنين أمام قسم الشرطة، وقطعوا الطريق المؤدي إليه كما رفضت أسرته تَسلّم جثمانه من المشرحة حتى تنتهي تحقيقات النيابة ومعرفة سبب الوفاة.
ودفعت وزارة الداخلية بتشكيل أمن مركزي أمام مشرحة "زينهم" وأقامت الحواجز الحديدية حولها لمنع وصول الأهالي إليها.
وقال طلعت إبراهيم، أحد جيران المتوفي لـ "إرم نيوز" إن المتوفى كان يعمل في تخليص أوراق تراخيص المرور، وأنّ خلافاً مالياً نشب بينه وبين أحد أفراد قسم الشرطة بسبب تخليص تلك الأوراق.
من جانبه، قال مصدر أمني لـ "إرم نيوز" إن قوة أمنية ألقت القبض على السائق جمال كمال عويضة أثناء تواجده في مقهى بالمنطقة بتهمة تزوير تراخيص المرور.
وأضاف المصدر أنّ النيابة العامة فتحت تحقيقاً في القضية، لافتًا إلى أن أسرة المتوفى رفضت تسلم جثمانه قبل انتهاء التحقيقات وهو ما استجابت إليه النيابة العامة.
وذكر أن النيابة العامة تستمع حاليًا لأقوال ضباط مباحث القسم وعدد من المتهمين المحبوسين في القسم، كما تنتظر تقرير الطب الشرعي الذي سيوضح سبب الوفاة.
