تقرير أمريكي: على الغرب تدمير "الملاذات الآمنة" لداعش والقاعدة
تقرير أمريكي: على الغرب تدمير "الملاذات الآمنة" لداعش والقاعدةتقرير أمريكي: على الغرب تدمير "الملاذات الآمنة" لداعش والقاعدة

تقرير أمريكي: على الغرب تدمير "الملاذات الآمنة" لداعش والقاعدة

ذكر تقرير أمريكي، اليوم الخميس، أن تنظيمي داعش والقاعدة يشكلان خطرًا وجوديًا على الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية وأن على هذه الدول تدمير كل الملاذات الآمنة للتنظيمين في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار التقرير الصادر عن "معهد دراسات الحرب" في واشنطن إلى أن الإستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة حاليًا لمحاربة التنظيمين غير فاعلة، داعيًا واشنطن إلى العمل على خلق تحالف جديد للقضاء عليهما كليًا.

وحذر التقرير المطول الذي استند إلى تحليلات لخبراء عسكريين وإستراتيجيين أمريكيين من أن داعش والقاعدة يخططان لنقل الحرب إلى الدول الغربية للإطاحة بأنظمتها على المدى البعيد بدعم من التنظيمات "الجهادية-السلفية" في سوريا والعراق وعدد من الدول العربية الأخرى؛ ما يؤمن لهما ملاذات آمنة.

واعتبر التقريرأن جبهة النصرة المتشددة "الفرع السوري لتنظيم القاعدة" من أخطر التنظيمات المتشددة على الولايات المتحدة وحلفائها.

وقال "تمثل التنظيمات الجهادية-السلفية وخاصة داعش والقاعدة الخطر الأكبر على أمن المواطنين في الولايات المتحدة وأوروبا وهو خطر وجودي؛ لأنه يهدف إلى تسريع الإطاحة بالنظام العالمي عن طريق تنفيذ هجمات دموية في تلك الدول."

وحذر التقرير من أن داعش والقاعدة هما أكثر من مجرد تنظيمين متشددين بل إنهما "مجموعات انقلابية تستخدم الإرهاب والعنف كتكتيك يهدف إلى قلب الانظمة في جميع الدول الإسلامية ثم القيام بعمليات إرهابية في الغرب من أجل نشر أفكارهم في إطار إستراتيجية بعيدة المدى لإقامة خلافة إسلامية في العالم."

وقال التقرير إن " إستراتيجية الولايات المتحدة وحلفائها لضرب داعش والقاعدة ليست فاعلة لأنها لا تضمن أمن و سلامة مواطنيها (...) وينبغي الآن إعداد إستراتيجية جديدة تقوم على خلق تحالف دولي جديد له أهداف مشتركة."

واضاف "يجب ان تقوم هذه الإستراتيجية على أسس جديدة وهي قيام الولايات المتحدة وحلفائها بالقضاء على داعش والقاعدة عن طريق تدمير قواعدهما الرئيسة  والملاذات الآمنة للتنظيمين في سوريا والعراق وباقي دول المنطقة؛ لأن تلك التنظيمات تتلقى معظم الدعم من الجماعات الإسلامية الجهادية السلفية في تلك المناطق الآمنة كما تستخدم داعش والقاعدة تلك المناطق وبنيتها التحتية في عمليات التدريب والتخطيط والتسليح للمقاتلين بهدف شن هجمات إرهابية على دول الغرب."

وتابع "لذلك فإن تدمير الخلايا الإرهابية التي تقوم بالإعداد لهجمات لا يعتبر كافيًا إذ إنه بإمكان داعش والقاعدة أن تعيدا تنظيم صفوفهما وإعادة بناء قواتهما بسهولة طالما أنهما يتلقيان الدعم من الجماعات السلفية في تلك المناطق الآمنة."

واعتبر التقرير أن السياسة الأمريكية التي تفترض انهياراً كليًا لداعش بعد السيطرة على الموصل في العراق والرقة في سوريا "خاطئة".

وقال  التقرير "هذا الافتراض كان يمكن أن يكون صحيحًا في عام 2014 وبداية 2015 لكن ليس الآن إذ إن "داعش" أقام مراكز عديدة في بضع مدن وقرى منها الفلوجة ودير الزور وتدمر وغيرها (...) ويمكن أن تكون أي من هذه المناطق عاصمة الخلافة الجديدة لداعش بعد خسارتها للموصل والرقة،  ويجب أن تقوم الإستراتيجية الحربية للولايات المتحدة وحلفائها على إخراج داعش من جميع تلك المراكز سواء في سوريا أو العراق إذا ما أرادت القضاء كليًا على هذا التنظيم."

كما دعا التقرير واشنطن إلى إقامة منطقة حظر للطيران في محافظة درعا جنوب سوريا لدعم السكان ضد سيطرة "المتشددين" ومساعدتهم في أي عملية عسكرية لتدمير داعش والقاعدة في تلك المنطقة، معربا عن اعتقاده أن ذلك سيساعد عملية السلام في سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com