أزمة سوريا وفلسطين تتصدر مباحثات عبدالله الثاني وعون في عمَّان
أزمة سوريا وفلسطين تتصدر مباحثات عبدالله الثاني وعون في عمَّانأزمة سوريا وفلسطين تتصدر مباحثات عبدالله الثاني وعون في عمَّان

أزمة سوريا وفلسطين تتصدر مباحثات عبدالله الثاني وعون في عمَّان

استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الثلاثاء، بقصر بسمان في العاصمة الأردنية عمّان.

وعقد الزعيمان لقاءً ثنائيًا للتأكيد على توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين، وتطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصًا الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والحرب على الإرهاب، تلاه جلسة موسعة حضرها عدد من كبار المسؤولين في البلدين.

وقال الملك عبدالله:"إن الأردن يتحدث باسم لبنان كما يتحدث باسمه في المحافل الدولية، دعمًا للأشقاء اللبنانيين في مواجهة التحديات"، داعيًا إلى تمتين جسور التعاون بين الأردن ولبنان، وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".

وركزت المباحثات، على أبرز القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما الأزمة السورية، والتطورات على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط وآخر مستجدات القضية الفلسطينية والحرب على الإرهاب.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، جرى التأكيد على ضرورة البناء على الجهود الدولية الأخيرة ضمن اجتماعات أستانة، لتثبيت وقف إطلاق النار، تمهيدًا لإيجاد حل سياسي ضمن مسار جنيف.

وركزت المباحثات أيضًا على أعباء أزمة اللجوء السوري على الأردن ولبنان، حيث أكد الزعيمان ضرورة تنسيق وتوحيد المواقف حيال هذه الأزمة، لما لها من تداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية على البلدين.

وعلى صعيد التصدي للإرهاب، جرى التأكيد على أهمية تكثيف الجهود إقليميًا ودوليًا لمحاربته ضمن استراتيجية شمولية، كون خطره يستهدف أمن واستقرار العالم أجمع، والتأكيد على ضرورة معالجة الأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة، وبما يضمن استعادة الاستقرار فيها.

وتناولت المباحثات أهمية انعقاد القمة العربية في الأردن، حيث شدد الزعيمان على أن وحدة الصف العربي ومأسسة العمل العربي المشترك هي الضمانة لتجاوز جميع التحديات التي تواجه الأمة العربية، مؤكدين ضرورة تنسيق المواقف إزاء المحاور والقضايا التي ستتناولها القمة، وبما يخدم قضايا الأمة العربية.

واتفق الزعيمان، خلال المباحثات، على عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة الأردنية اللبنانية بأسرع وقت، لوضع خطة عمل لتعزيز التعاون الثنائي، وكذلك التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين البلدين، وتعزيز التعاون الأمني، وسبل تعزيز قدرات الجيش اللبناني، وشدد العاهل الأردني على دعم الأردن لاستقرار لبنان ووقوفه الدائم إلى جانبه.

كما تم الاتفاق على عقد منتدى استثماري أردني لبناني، وتفعيل الخط البحري بين الموانىء اللبنانية وميناء العقبة، إضافة إلى البناء على مجالات التكامل الاقتصادي بين البلدين في القطاعات المالية والتكنولوجيا والصناعة والسياحة والزراعة.

وبحث الجانبان إمكانية استخدام ميناء العقبة كمنطقة لانطلاق البضائع اللبنانية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، والعمل المشترك لتطوير إمكانية الاستفادة من الأسواق الإفريقية.

من جانبه، أعرب الرئيس عون، خلال المباحثات، عن تقدير بلاده الكبير لمواقف الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، تجاه لبنان، والداعمة لوحدته الوطنية وأمنه واستقراره، مؤكدًا عمق العلاقات بين البلدين وأهمية تطويرها في شتى الميادين.

وأشاد الرئيس اللبناني بمواقف المملكة، والدور المهم الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والحرب على الإرهاب.

ولفت الرئيس عون إلى أن الأعباء التي يتحملها الأردن ولبنان جراء استضافتهما للاجئين السوريين، تتطلب من المجتمع الدولي تنفيذ التزاماته لمساعدة البلدين، لتمكينهما من مواصلة تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com