احتجاجًا على "جاستا".. حملة شعبية لمقاطعة المنتجات الأمريكية بانتظار الخيارات الرسمية
احتجاجًا على "جاستا".. حملة شعبية لمقاطعة المنتجات الأمريكية بانتظار الخيارات الرسميةاحتجاجًا على "جاستا".. حملة شعبية لمقاطعة المنتجات الأمريكية بانتظار الخيارات الرسمية

احتجاجًا على "جاستا".. حملة شعبية لمقاطعة المنتجات الأمريكية بانتظار الخيارات الرسمية

تلقى حملة شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية تدعو لمقاطعة المنتجات الأمريكية، تفاعلاً لافتاً من قبل المدونين السعوديين فيما يبدو أنه رد شعبي سريع على إقرار الولايات المتحدة الأمريكية قانون "جاستا" الذي تعتبره السعودية موجهاً ضدها.

ويقول محللون سياسيون سعوديين وأمريكيين إن لدى السعودية كثير من الخيارات للرد على قانون "جاستا" وهو اختصار لـ "قانون العدالة في مواجهة الإرهاب" والذي يتيح لذوي ضحايا الهجمات الإرهابية من الأمريكيين مقاضاة دول أخرى تورط أبنائها في تنفيذ تلك الهجمات.

لكن آلاف السعوديين الغاضبين من حليف بلادهم الأمريكي لم ينتظروا رد فعل الرياض الرسمي على القانون الذي قد يرفع بمقتضاه أمريكيون دعاوى تعويض مالية ضد السعودية كون غالبية منفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول من السعوديين.

وتدعو الحملة عبر أكثر من وسم، وتتخذ من موقع "تويتر" ساحتها الرئيسة بوصفه الأكثر شعبية بين السعوديين، إلى مقاطعة كافة المنتجات الأمريكية في المملكة بهدف الضغط على الحكومة الأمريكية من خلال تكبيد شركاتها خسائر كبيرة في السوق السعودي الغارق بمنتجات أمريكية المنشأ.

ويشارك في الحملة نخب ثقافية ودينية وكتاب وإعلاميين يقولون إن حملة مقاطعة المنتجات من أكثر الأساليب نجاحاً في إجبار الدول التي تمتلك نقابات وصحافة حرة على تغيير سياستها أو التراجع عن بعض القوانين.

ويرى كثير من الداعين للمقاطعة أن السعوديين لن يواجهوا صعوبة في الالتزام بالحملة مع توفر البديل لكل منتج أمريكي في السوق السعودية التي تستورد شركاتها التجارية مختلف البضائع المتشابهة من عدة دول.

وقالت الناشطة والحقوقية السعودية سعاد الشمري في تغريدة مؤيدة للحملة "#لنقاطع_المنتجات_الأمريكيه ، ذات يوم قاطع الشعب الأمريكي الجبنة الفرنسية فخضعت الحكومة، المقاطعة تنجح في بلد نقابات وحرية صحافه مع وجود البديل".

لكن ذلك لا يعني أنه لا يوجد بعض المعارضين للحملة الذين يرون أن الرد يجب أن يكون رسمياً يتخذه أصحاب القرار في السعودية بما يتفق مع مصلحة المملكة، بعيداً عن ردود الفعل الشعبية المستعجلة.

وقال مغردون معارضون للحملة إن المؤيدين لها يكتبون في موقع "تويتر" الأمريكي، وعبر هاتف الآيفون الأمريكي أيضاً، وربما من داخل سيارة أمريكية الصنع.

لكن المؤيدين للحملة يبدون حماسة في التخلي عن تلك المنتجات، أو على الأقل عدم شراء منتجات جديدة من الحليف الأمريكي الذي لم يعد يعجبهم منذ سنوات مع تردد واشنطن في التدخل وحسم صراعات المنطقة في عدة دول بينها سوريا لصالح واشنطن وحليفتها الرياض.

ونشر مغردون سعوديون صوراً لكثير من المنتجات الأمريكية التي يستهلكها السعوديين لتعريف المؤيدين للحملة بالبضائع التي يجب عليهم مقاطعتها، وراح آخرون يسألون عن البضائع البديلة التي يستطيعون استخدامها.

ولم تعلق أي جهة رسمية على الحملة التي انطلقت فور إقرار قانون جاستا ليل أمس الأربعاء، وما زالت تلقى مزيداً من المؤيدين لحد الآن.

ولدى السعودية بالفعل قدرة على استخدام كثير من أوراق الضغط على حليفتها واشنطن، ومن بينها تجميد الاتصالات الرسمية، وتجميد التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والاستثمار، وسحب مليارات الدولارات التي تستثمرها الرياض في أمريكا على شكل سندات خزينة، إضافة لمنع القوات المسلحة الأمريكية من استخدام قواعدها العسكرية في السعودية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com