بدأ مستشفى حكومي سعودي بعلاج الطفل السوري المقيم في المملكة، أحمد الديري، بعد شهور من تعذر نقله لأي مستشفى بسبب حالته الصحية المعقدة.
وتعرض أحمد (14 عاماً) لحادث سقوط آلة ثقيلة عليه في مدينة جدة، وخضع منذ ذلك الحين في مستشفى ”شرق جدة“ لسلسلة عمليات وتدخلات طبية، لكنه لا يزال بحاجة لمستشفى متخصص يتعامل مع تفتت عظام حوضه ويثبت عموده الفقري الذي كُسرت بعض فقراته.
وقال والد الطفل في تغريدة ”ساعات وأنا أحاول أن أصوغ كلمات تعبر عن شكري، فإن قلتُ شكراً فشكري لن يوفيكم، حقاً سعيتم فكان السّعي مشكورا.. أعجز عن وصف مدى امتناني لجهودكم شعباً وقادة وعامة.. الحمد الله أحمد بدأ أول خطوات علاجه بنقله للحرس الوطني..“.
وقاد والد الطفل في الأشهر الماضية حملة للتعاطف مع ابنه وتوفير علاج له، ما لبث أن انضم لها فنانون ومشاهير في كثير من الدول العربية.
وساد اليأس عند كثير من المتعاطفين مع الطفل أحمد بعد شهور من بقائه دون الخضوع لعلاج.
وكانت عائلة الطفل قد أعلنت أواخر مارس/آذار الماضي، عن تكفل رجل أعمال سعودي بعلاجه داخل المملكة أو خارجها، لكن مساعي إيجاد مستشفى متخصص يقبل علاج حالته الصحية الحرجة باءت بالفشل.
وتسببت فيديوهات سابقة ظهر فيها أحمد يصرخ من الألم، بمشاعر حزن واسعة ومطالب بتوفير علاج له.
وجددت السعودية في وقتٍ سابق إقامة الطفل أحمد لمدة سنة كاملة، وهو إجراء يسهل علاجه في المستشفيات أو نقله للعلاج خارج المملكة بشكل قانوني.