كأس العالم 2022.. تيتي يجد في فينيسيوس جونيور البديل المثالي لنيمار
حققت البرازيل فوزا صعبا بنتيجة 1/0 على سويسرا، اليوم الإثنين، في ثاني جولات المجموعة السابعة بكأس العالم لتتأهل إلى دور الـ16، وبدا أنها وجدت في فينيسوس جونيور نجما جديدا.
وكان لاعب ريال مدريد البالغ عمره 22 عاما أفضل لاعب على أرضية الملعب، إذ صنع غالبية فرص البرازيل وسحب ثلاثة من مدافعي منتخب سويسرا ليتيح المساحة إلى كاسيميرو داخل المنطقة ليهز الشباك.
وكانت مباراة صعبة أمام فريق قوي ومنظم لم يسهل الأمور على منتخب البرازيل، وأحبطه في شوط أول بلا أهداف.
وكان تيتي مدرب البرازيل يعاني لإيجاد أفضل طريقة لاستبدال أبرز نجوم الفريق نيمار، الذي يغيب عن آخر جولتين بدور المجموعات بعد تعرضه لإصابة في الكاحل في الفوز 2/0 على صربيا في المباراة الأولى.
وبعدما تخلى عن أسلوبه الدفاعي ليطلق العنان للمواهب الهجومية العديدة التي يتمتع بها الفريق في المباراة الأولى أمام صربيا، رجع خطوة للخلف اليوم الإثنين، إذ آثر القوة على حساب البراعة بالاعتماد على فريد إلى جانب زميله في مانشستر يونايتد كاسيميرو لتعزيز خط الوسط.
وحاول الدفع بلوكاس باكيتا في دور صانع اللعب، لكن لم تتحقق النتيجة المرجوة إذ لم يجد الفريق طريقة لنقل الكرة إلى الجناحين.
وسريعا ما أدرك تيتي أن تعويض لاعب موهوب يتمتع بسرعة نيمار بلاعبين اثنين بطيئين في وسط الملعب ليس الحل الأمثل، ودفع بمهاجم ريال مدريد المتألق رودريغو بين شوطي المباراة. وظهرت البرازيل أخيرا بالأداء الهجومي الذي خطف أنظار العالم أمام صربيا.
ومع اقتراب زميله رودريغو في الخط الأمامي، حان الوقت ليستعرض فينيسيوس جونيور القدرات التي جعلته أحد أبرز النجوم الصاعدة في العالم، إذ تفوق بسهولة شديدة على المدافعين ليثير الحماس في الجماهير كلما لمس الكرة.
وسجل فينيسيوس (22 عاما) هدف فوز ريال مدريد على ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا، وحل ثامنا في تصويت اللاعبين للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم الشهر الماضي، ليصبح ضمن مصاف اللاعبين الكبار في موسمه الخامس مع الفريق الإسباني.
وهناك أوجه تشابه بين فينيسيوس جونيور ونيمار في سن صغيرة، فهو يلعب في نفس المركز الذي شغله نيمار مع سانتوس وبرشلونة ويجذب انتباه المنافسين كشيم اللاعبين الموهوبين.
وقد يكون فينيسيوس فوضويا بعض الشيء ويبالغ في المراوغات ويرتكب أخطاء سخيفة نتيجة لقلة التركيز والتسرع في اتخاذ القرار.
لكنه مصدر خطورة مستمرة وقادر على صناعة الفارق بشكل يجعله حلم كل الفرق.
وينبغي على تيتي الاعتماد على فينيسيوس ووضع الأسلوب الهجومي نصب عينيه أثناء اختيار التشكيلة. ويحظى المدرب بجيل رائع من المواهب في الخط الأمامي، وبعد مباراتين تبين أنه نقطة قوة المنتخب البرازيلي الساعي لتعزيز رقمه القياسي والفوز بلقب كأس العالم للمرة السادسة.
