ريال مدريد ليس الأقرب للتأهل على حساب أتلتيكو مدريد

جاء تعادل أتلتيكو مدريد مع غريمه التقليدي ريال مدريد على ملعب "فيسنتي كالديرون" سلبياً لتكون هذه النتيجة غير الحاسمة سلاح ذو حدين على الفريقين في مباراة العودة.

فرغم السيطرة الملكية على المباراة، لكن كان أتليتكو أقرب للحسم في الشوط الثاني خاصة في أخر ربع ساعة من هذا الشوط، وضاع الفوز على رفاق كريستيانو رونالدو في الشوط الأول.

سيطرة ملكية

سيطر ريال مدريد على مجريات المباراة بالكامل باستثناء أخر ربع ساعة، وأضاع رونالدو وغاريث بيل وكريم بنزيمة العديد من الفرص المحققة كما لعب باولو لوبيز حارس مرمى أتلتيكو مدريد دوراً محورياً في خروج المباراة بهذه النتيجة بعد أن تصدى للعديد من الأهداف المؤكدة.

دفع الإيطالي كارلو أنشيلوتي بتشكيلة متوازنة للغاية كان للكولومبي جميس رودريغيز دوراً مهماً للغاية بها، فكان رمانة الميزان وصانع ألعاب فريد من نوعه إلى جوار الألماني توني كروس.

وهاجم ريال مدريد بضراوة غير عابئ بالجماهير الغفيرة التي ساندت أتليتكو مدريد على ملعبه الرائع، وكاد أن يسجل الضيوف في أكثر من مناسبة بالشوط الأول.

سيميوني لم يحضر

وفي المقابل الأردجنتيني دييغو سيميوني أخفق بشدة في تشكيلته التي بدأت المباراة، بدليل أنه بعد الدفع بفرناندو توريس زاد الضغط الهجومي لأصحاب الأرض خاصة وأن كوكي لم يظهر بمستواه المعروف خلال المباراة.

لعب أتلتيكو مدريد بشكل دفاعي خلال الشوط الأول بالكامل والنصف ساعة الأولى من الشوط الثاني قبل أن يضغط الفريق بكامل صفوفه على مرمى إيكر كاسياس في أخر ربع ساعة أملاً في خطف الفوز حيث تغير شكل الفريق تماما عقب نزول توريس وكذلك راؤول غارسيا.

وستكون كلمة الفصل في تحديد هوية الفريق المتأهل إلى المربع الذهبي للبطولة من خلال مباراة الإياب التي يستضيفها ملعب سانتياغو برنابيو الأربعاء المقبل، ورغم أن المباراة ستقام في ملعب ريال مدريد إلا أن فرصة أتليتكو مدريد كبيرة في التأهل للمربع الذهبي.

التأهل غير محسوم

الأرقام تضع أتلتيكو في المقدمة على حساب جاره المدريدي، حيث التقى الفريقان ثلاث مرات من قبل في دوري أبطال أوروبا، وفاز ريال مدريد مرتين مقابل فوز وحيد لأتلتيكو مدريد.

وفي أخر ست مباريات بين الفريقين لم يتمكن ريال مدريد من تحقيق أي انتصار فيما سجل أتلتيكو مدريد أربعة انتصارات وخيم التعادل على مواجهتين بينهما، وكانت أخر النتائج اكتساح أتلتيكو للريال برباعية نظيفة في "فيسنتي كالديرون" بالذات.