هل تضرب سخرية كروس استقرار ريال مدريد؟
نشر نجم المنتخب الألماني، توني كروس، لاعب ريال مدريد الإسباني تغريدة، عبر حسابه على موقع "تويتر"، احتفالًا بالعام الجديد، وهذا بالطبع لا عيب فيه ولا يمكن لأحد أن يلومه عليه.
ولكن تلك التغريدة، بما احتوته من سخرية وإهانة، بحسب ما اعتبرها الكثيرون، خاصة بين زملائه من لاعبي ريال مدريد، أثارت ضجة واسعة، وانتقادات حادة، للاعب الذي فاجأ الجميع بما نشره، ورآه البعض تعكيرًا لصفو الأجواء المستقرة داخل ناديه.
وغرد "كروس" بصورة مكتوب عليها: "felis 20" وإلى جانبها علما البرازيل وألمانيا، في إشارة إلى نتيجة اللقاء الذي جميع المنتخبين وكانت نتيجته 7/1 في إشارة منه إلى العام الجديد، ولكن بطريقة ماكرة، يذكر فيها البرازيليين، بهزيمتهم المذلة أمام منتخب بلاده.
ودخل الظاهرة البرازيلية رونالدو على خط المواجهة بعد سخرية كروس.
وجاء رد رونالدو دا ليما في تغريدة نشر فيها صورة لعلم البرازيل وبجانبه كلمة (سعيد) وصورة علم ألمانيا وبجانبه رقم 17 (وهو العام الجديد) وبجانبه علامتا تعجب، وكأنه 2017 سنة سعيدة، ووضع كلمة سعيدة بجانب علم البرازيل، و17 مع علامتي تعجب بجانب علم المانيا، وكأنه يريد القول أن البرازيل نسيت ما حدث في مونديال 2014 بالخسارة المذلة أمام المانيا في قبل النهائي.
وبعد الضجة التي أحدثتها تلك التغريدة، علق النجم البرازيلي مارسيلو على زميله قائلًا: "سنة جديدة للجميع، مزيد من الصحة والاحترام للآخرين"، ناشرًا معها صورة علم البرازيل 5 مرات، إشارة إلى عدد كؤوس العالم التي فاز بها منتخب بلاده.
واضطر كروس لتهدئة الأجواء، بتغريدة جديدة قال فيها: "كل هذا الاهتمام من أجل مزحة لطيفة، أتمنى للجميع سنة جديدة سعيدة".
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بالمشاركات المعلقة على الموضوع، والتي تركزت في معظمها في الاعتراض على طريقة احتفال كروس بالعام الجديد، ونواياه التي وصفوها بـ"السيئة" تجاه زملائه البرازيليين في الفريق، بعد توجيه تلك الإهانة لهم في بداية العام.
واعتبر كثير من المعلقين أن كروس ضرب الاستقرار والهدوء اللذين يسودان النادي الملكي حاليًا، مع وجود 4 لاعبين برازيليين في الفريق، حيث يتصدر الدوري الإسباني بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه، كما تأهل إلى دور الـ 16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، علاوة على أنه حقق الفوز في 37 مباراة متتالية، كما أنه لا يعاني من أي صراعات أو خلافات على مستوى الإدارة، أو الفريق الكروي، في ظل الجهاز الفني المتميز، بقيادة زين الدين زيدان.
