مواهب إسبانيا تواجه الإقصاء في الفرق الكبرى
مواهب إسبانيا تواجه الإقصاء في الفرق الكبرىمواهب إسبانيا تواجه الإقصاء في الفرق الكبرى

مواهب إسبانيا تواجه الإقصاء في الفرق الكبرى

أثار الإسباني فيسنتي ديل بوسكي، المدرب السابق للمنتخب الإسباني، قضية مهمة حين تحدث عن موهبة ريال مدريد ماركو أسينسيو، واعتبره أبرز موهبة إسبانية حاليا، مؤكدا أنه كان قريبا من اصطحابه لنهائيات أمم أوروبا الأخيرة لولا المنافسة في مركزه.

ويحتاج المدرب الجديد لمنتخب إسبانيا جولين لوبيتيجي لإحداث ثورة حقيقية في تشكيلة المنتخب قبل نهائيات كأس العالم روسيا 2018 عبر التخلص من عدد من لاعبي الجيل الذهبي، والذي منح إسبانيا لقبين لأمم أوروبا ولقبا لكأس العالم لتقدمهم في السن وتراجع مستواهم ومنح الفرصة لجيل جديد من الشباب.

وتملك إسبانيا عددا كبيرا من المواهب الصاعدة لكنها تعاني من غياب فرصتها في الفرق الكبرى واكتفائها بدور البديل، ما يقلص من عملية تطور مستواها، وحتى حين يتم اللجوء لإعارتها ففي الغالب تتم نحو فرق متوسطة المستوى ولا تنافس قاريا.

وفازت إسبانيا طيلة تاريخها بعدة ألقاب قارية في الفئات الصغرى وتتصدر ترتيب الفائزين بلقب أمم أوروبا للناشئين بـ8 ألقاب وأمم أوروبا للشباب بـ10 ألقاب، وتحتل المركز الثاني في لائحة الفائزين بلقب أمم أوروبا لمنتخبات الأمل بـ4 ألقاب؛ ما يعني وجود مواهب كثيرة عبر تاريخها.

وتعاني المواهب الشابة الأمرّين في الفرق الكبرى في إسبانيا، حيث لا تجد مكانا أساسيا وتضطر للجلوس في دكة البدلاء أو الرحيل بنظام الإعارة لكون ريال مدريد وبرشلونة يبحثان عن الألقاب ولذلك يتعاقدان مع لاعبين كبار من خارج إسبانيا وقليلا ما يمنحان الفرصة للاعبيهم الشباب.

ونستعرض مصير أبرز المواهب الشابة في القطبين الكبيرين في إسبانيا:

ريال مدريد

يتواجد في ريال مدريد عدد كبير من اللاعبين الذين توجوا برفقة منتخبات إسبانيا بألقاب قارية، وباستثناء المدافع الأيمن داني كارفخال، الذي يعتبر من العناصر الأساسية، فلاعب الوسط إيسكو، والجناح لوكاس فاسكيز والمهاجمان خيسي وألفارو موراتا يكتفون بلعب دور البديل، كما أعار ريال مدريد ماركو أسينسيو الموسم الماضي لإسبانيول برشلونة ويستعد لإعارته مرة أخرى، بينما رحل بورخا مايورال نحو فولفسبورغ الألماني ويلعب ماركوس لورينتي للفريق الثاني ويستعد للرحيل معارا.

كما تخلى الفريق الملكي عن دييغو لورينتي لفريق ملقة وهو اللاعب الذي استدعاه قبل نهائيات أمم أوروبا فيسنتي ديل بوسكي للمنتخب الأول، وألفارو ميدران لفريق فالنسيا وهو أحد مواهب مدرسة ريال مدريد.

وفضل ريال مدريد إعارة المدافع الشاب خيسوس فاييخو، الذي اشتراه من ريال سرقسطة بداية سنة 2016، لفريق أنتراخت فرانكفورت الألماني ولم يمنحه فرصة البقاء في الفريق الأول رغم الأخبار التي تحدثت عن بيع ناتشو فيرنانديز لروما، وهو أيضا أحد اللاعبين الذي وجه لهم الدعوة فيسنتي ديل بوسكي في عدد من اللقاءات الدولية وقد تكون إيطاليا فرصته للتطور والحصول على مركز رسمي في المنتخب الأول برفقة مارك باترا المنتقل من برشلونة لبروسيا دورتموند.

برشلونة

تخلى برشلونة عن مدافعه مارك بارترا لصالح بروسيا دورتموند، وهو اللاعب الذي اعتبره الجميع في إسبانيا خليفة لكارلوس بويول لكنه لم يجد الفرصة؛ ما أضطر للرحيل، كما يواجه سيرجيو روبيرتو  المصير نفسه حاليا ويكتفي بدور البديل.

وأعاد برشلونة هذا الموسم الموهبة دينيس سواريز لصفوفه بعد موسم مميز برفقة فياريال لكنه في الغالب سيعود لدكة البدلاء

وتنقل كريستيان تيلو معارا بين فرق بورتو البرتغالي وفيورنتينا الإيطالي ولم يجد مكانا في برشلونة وعاد للفريق هذا الموسم ويوجد في لائحة الانتقالات مرة أخرى.

كما انتقل ساندرو راميرز لفريق ملقة بشكل نهائي لعدم أخذ فرصة اللعب في الفريق الأول.

كما رحل عدة لاعبين شباب عن الفريق الكاتالوني كجيرارد دولوفيو الذي اعتبر أحد أبرز المواهب في برشلونة حين لعب للفريق الأول ولم يأخذ فرصته الحقيقية ليرحل لعدة فرق قبل أن ينتقل بشكل نهائي لفريق إيفرتون، وهو المصير نفسه الذي تعرض له بويان كريكتش الصربي الأصل والذي فضل اللعب لمنتخب إسبانيا على حساب منتخب صربيا ليضيع في صفوف برشلونة ويلعب حاليا في فريق ستوك سيتي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com