حوار.. راموس: إسبانيا ستقول كلمتها في يورو 2016

"أنظر إلى اليسار وأرى زين الدين زيدان. أنظر إلى اليمين وأرى روبرتو كارلوس. لقد شعرت بالذهول حقاً،" هكذا تذكر سيرجيو راموس أول يوم له في غرفة خلع الملابس بنادي ريال مدريد.

واليوم يأتي لاعبون شباب ويقولون "أنظر إلى اليمين وأرى سيرجيو راموس..." خفض راموس رأسه وضحك دون أن يعطي الأمر أهمية.

فذلك الصبي ذو الشعر الطويل الذي استقلّ القطار من إشبيلية إلى مدريد وعمره لا يتجاوز 19 عاماً أصبح الآن قائدا للفريق وذلك النجم الذي كان على يمينه، أصبح الآن مدربه.

وبهذه المناسبة المهمة (مرور 11 عاما على راموس في مدريد) أجرى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على الانترنت المقابلة التالية مع راموس:

الفيفا: ماذا تتذكر من أول يوم لك في مدريد؟

راموس: كنت طفلاً حين قدمت من إشبيلية بحماس وطموح كبيرين ورغبة جامحة في إثبات الذات. لقد استغرق الأمر بضعة أشهر لاستيعاب ما يعينه التواجد هناك. ولكن لدي ذكريات جميلة جداً مع جميع الزملاء الذين عاملوني بشكل جيد للغاية، وبالتالي كان التأقلم سريعاً جداً."

هل تعودت على الضغوط الموجودة في نادٍ بحجم ريال مدريد؟

راموس: أنا هنا منذ 11 عاماً في أفضل نادٍ في العالم، حيث نجتاز الإختبارات كلّ يوم. ليس من السهل تحمّل الضغوط في نادٍ مثل هذا. وهذا ما يجعلني أشعر بالفخر ويدفعني إلى مواصلة العمل من أجل تحسين الأداء كلّ يوم. فهنا لا يمكن العيش على الماضي"

أنا متفائل وطموح وأحب الفوز دائماً. ما فزت به الأمس أصبح في طيّ النسيان، الآن أودّ أن أضيف المزيد من الألقاب إلى خزينتي. وعندما أعتزل اللعب، سيكون لدي متسع من الوقت لتقييم كلّ ما حققته في مسيرتي."

هل فكرت في مقارنة نفسك بمن سبقك في قيادة ريال مدريد؟

راموس: لا يمكن العيش على الماضي، لكن يجب احترام التاريخ خصوصاً عندما يكون أسلافك أساطير حقيقية. فقد استلمت شارة قيادة الفريق من إيكر كاسياس، وذلك بعد أن حملتها أسماء كبيرة أخرى مثل راؤول جونزاليس أو بيري أو كاماتشو...وفرناندو هييرو، قدوتي. لدي علاقة ممتازة معهم جميعاً. وهم يقدّمون لي نصائح جيدة."

"ينبغي أن يكون القائد مثالاً في كل شيء وسنداً في كلّ الجوانب والمساعدة في أي مشكلة قد يواجهها الزملاء. وهذا يتطلب سلوكيات مناسبة دائماً. يجب أن تحاول ألاّ يعاتبوك أبداً وأن تكون مرجعاً لزملائك."

على صعيد المنتخب ما أهم انجازاتك؟

راموس : لقد كنت محظوظاً لعيش تجربة جنوب أفريقيا 2010. ليس هناك فرحة تضاهي الفوز بكأس العالم. فالأمر يتطلب تضحية كبيرة وجهداً هائلاً، بالإضافة إلى التواضع والعمل الجاد والقليل من الحظ الذي يجب البحث عنه أيضاً، ولكن، بطبيعة الحال، في البرازيل كان الطعم شديد المرارة."

وما طموحات إسبانيا في يورو 2016؟

راموس: يجب علينا أن ندافع عن اللقب. كان لي الشرف الكبير للحصول على اثنين، وأريد أن أفوز الآن بالثالث. لقد ودّعنا لاعبون كبار مثل لاعبي الوسط تشافي هيرنانديز وتشابي ألونسو اللذين تركا بصمتهما ومنحا التوازن للمنتخب لكن اليوم لدينا مزيج جيد من المخضرمين والشباب المتحمس لتحقيق أشياء مهمة. هناك فريق يمكن الوثوق به. سنقول كلمتنا داخل الملعب."

"أنا متفائل وطموح وأحب الفوز دائماً. ما فزت به الأمس أصبح في طيّ النسيان، الآن أودّ أن أضيف المزيد من الألقاب إلى خزانتي. وعندما أعتزل اللعب، سيكون لدي متسع من الوقت لتقييم كلّ ما حققته في مسيرتي."