هل انتهى دور مدرسة برشلونة؟

اشتهر فريق برشلونة الإسباني بمدرسة الخاصة في تكوين اللاعبين " لا ماسيا " والتي أعطته الجيل الذهبي الذي فاز مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا بالسداسية التاريخية كما ساهم في تتويج المنتخب الإسباني بكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا .

وظل الفريق الثاني لبرشلونة مصدرا فخرا للمدينة لكونه زود الفريق الأول بلاعبين كبار ومدربين أيضا ،ونكفي أن نذكر أن المتنافسين الثلاثة على الكرة الذهبية لسنة 2010 الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسبانيان تشافي هيرنانديز وأندرياس إنييستا كلهم من أبناء المدرسة كما شارك 6 لاعبين في نهائي كأس العالم 2010 والذي شهد تتويج المنتخب الإسباني باللقب .

ومن المدربين الثلاثي بيب غوارديولا والراحل تيتو فيلانوفا والمدرب الحالي لويس إنريكي وكلهم مروا من مدرسة الفريق كمؤطرين .

وشهد الموسم الحالي سقوط فريق برشلونة "ب" للدرجة الثالثة من الدوري الإسباني عبر احتلاله الصف الأخير في الدرجة الثانية من أصل 22 فريق وكان في السابق ينافس الكبار ولو كانت القوانين تسمح بفريقين من نفس الفريق في الدرجة الأولى لنافس الفريق على المراكز الأولى .

وفي المواسم الأخيرة تراجع مردود المدرسة بشكل كبير ولم يجد لاعبوها فرصة للعب في الفريق الأول وتبقى أبرز النماذج الحالية الحارس جوردي ماسيب الذي يكتفي بدور الحارس الثالث والمدافعان مارك بارترا ومارتين مونتويا ومتوسطا الميدان رافينيا وسيرجيو روبيرتو والمهاجم منير الحدادي وحتى النجم بيدرو رودريغيز لم يعد يلعب سوى دور البديل الأول لثلاثي هجوم الفريق .

مدرسة برشلونة شكلت في السابق المنجم الذهبي الذي أعطى أبرز النجوم في العالم وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي ،لكنها حاليا لم تعد قادرة على تفريخ نجوم وهو ما دفع إدارة الفريق للبحث عن لاعبين جاهزين للتعاقد معهم وبمبالغ كبيرة لم يكن برشلونة يدفعها في السابق كالنجم البرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز والقادم في الطريق الفرنسي بول بوغبا .