تقرير يكشف دور "الهوية المفقودة" في رفض نادي برشلونة التعاقد مع "ماكينة الأهداف" إرلينغ هالاند

أصبح النرويجي إرلينغ هالاند، مهاجم نادي بروسيا دورتموند الألماني، أحد أبرز المواهب الشابة في العالم، وذلك بعد تألقه اللافت للنظر، وصعوده الصاروخي خلال الموسم الجاري.

وشارك هالاند في 30 مباراة مع فريقه السابق رد بول سالزبورغ النمساوي، والحالي بروسيا دورتموند، وأحرز 40 هدفا حتى الآن، إضافة إلى صناعة 8 أهداف أخرى.

ويحظى هالاند، البالغ من العمر 19 عاما، بمتابعة العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، وعلى رأسها ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، وبايرن ميونخ الألماني، ولكن المفاجأة هي أن نادي برشلونة الإسباني كان من أوائل الأندية التي تابعت هالاند عن قرب، ولكن الإدارة الفنية في العملاق الكتالوني رفضت التعاقد مع اللاعب.

وحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن كشافي برشلونة تابعوا هالاند فيما لا يقل عن 15 مباراة، وتضمنت تقاريرهم الفنية عن اللاعب العديد من الإيجابيات، ولكن كانت هناك نقطة سلبية تسببت في قرار التخلي عن صفقة اللاعب النرويجي.

وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته، اليوم الأربعاء، إلى أن التقارير الخاصة بكشافي برشلونة أشادت بالقدرات التهديفية الكبيرة للشاب هالاند، ووصفته بأنه "ماكينة أهداف" يمتلك سرعة فائقة ولياقة بدنية رائعة، ولكنه يفتقد عنصرا مهما وهو "هوية برشلونة".

وتابعت الصحيفة، المقربة من إدارة برشلونة، بقولها: "لا شك أن هالاند لاعب رائع وهداف بالفطرة، ولكن رأي كشافي برشلونة كان حاسما في عدم التعاقد معه عندما كان متاحا مع بداية الموسم الجاري، وقبل أن ينجح مسؤولو بروسيا دورتموند في ضمه من رد بول سالزبورغ مقابل 20 مليون يورو".

وأكدت "موندو ديبورتيفو" أن افتقاد هالاند لميزة اللعب الجماعي، التي يتميز بها أسلوب لعب نادي برشلونة، هو الذي دفع إدارة البلوغرانا نحو إخراج اللاعب النرويجي من حساباتها نهائيا.

وقالت إن التقرير النهائي حول هالاند كان ملخصه: "إنه هداف رائع، ويمتلك قدرات غير طبيعية، ولكنه لم ينجح في اجتياز اختبار الحمض النووي DNA لنادي برشلونة، في ظل أدائه الفردي، الذي لا يناسب التكتيك الجماعي للبلوغرانا".

وكان برشلونة تعاقد مع المهاجم الدنماركي مارتن برايثوايت، من نادي ليفانتي الإسباني، كصفقة طوارئ بعد إصابة الفرنسي عثمان ديمبلي، ونهاية موسمه بصورة رسمية.