صحيفة: كيف استطاع زيدان "المخلص" احتواء لاعبي ريال مدريد؟
صحيفة: كيف استطاع زيدان "المخلص" احتواء لاعبي ريال مدريد؟صحيفة: كيف استطاع زيدان "المخلص" احتواء لاعبي ريال مدريد؟

صحيفة: كيف استطاع زيدان "المخلص" احتواء لاعبي ريال مدريد؟

ركزت صحيفة "آس" الإسبانية على دور الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد في غرفة الملابس وقدرته على تحمل مسؤولية أخطاء لاعبيه وتراجع مستواهم وقيامه بدور المهدأ حين يتم انتقادهم.

وأكدت الصحيفة أن دور المدرب ليس فقط تدريب الفريق ووضع الخطط للفوز بل يتجاوز لما هو نفسي والتأكد من كون كل لاعب على حدة جاهز 100% وفي كل هذه النقاط زين الدين زيدان لا جدال حوله.

وفي عز العاصفة لم يختبئ المدرب الفرنسي ولعب دور التهدئة في ريال مدريد ودافع عن لاعبيه في عز تراجع مستواهم وغضب الجماهير منهم.

ويعترف كل اللاعبين في ريال مدريد بالدور القوي لزين الدين زيدان في غرف الملابس وكان آخرهم البرازيلي الشاب فينسيوس جونيور والذي قال: "يعطيني دائما الثقة والهدوء في فكري وساعدني كثيرا."

وأضاف النجم البرازيلي الشاب: "ينقذ الجميع ويحرص على مساعدتهم حتى يستعيدو الثقة "

وأكدت الصحيفة أن ما قاله فينسيوس جونيور يترجم بعض مميزات ومؤهلات المدرب الفرنسي زين الدين زيدان وهو فارق بسيط يجعله أكثر من مدرب رغم الانتقادات التي يتعرض لها حين لا تكون النتائج جيدة.

وفي حالة فينسيوس جونيور كان عدم نجاحه في التسجيل أمام المرمى مشكلة لكن زيدان اشتغل مع النجم الشاب بشكل شخصي وأخرجه من الضغط المفروض على لاعب يحمل قميص ريال مدريد.

وقام بنفس الشيء مع الشاب البرازيلي رودريغو والذي قال: "زيدان إنسان رائع ولطيف جدا يتحدث معي دائما ويعطيني نصائح".

وأضاف النجم البرازيلي الشاب: "دعاني لمكتبه وأظهر لي ما حدث بشكل سيئ تكتيكي وتقني وماذا فعلت حين كنت على أرض الملعب وما يساعدني وساعدني فعلا".

ومع النجمين الشابين كان زيدان يعرف بشكل جيد الضغوط الكبيرة المفروضة على لاعبين لا يتجاوز عمرهما 19 سنة لكونهما يحملان قميص ريال مدريد.

وحسب الصحيفة الإسبانية فتعامل زيدان مع النجوم الشابة ناتج عن خبرته كلاعب ونجم كبير وهو ما يمنحهم فرصة للتطور وظهر أيضا مع عدم رغبة إبراهيم دياز في الرحيل رغم قلة مشاركاته ليبقى قرب المدرب الفرنسي للتعلم.

ولم يقتصر دور زيدان على النجوم الشابة بل حتى مع الحرس القديم كالإسباني إيسكو والبرازيلي مارسيلو والويلزي غاريث بيل لم يتخل عنهم ودافع دائما عن لاعبيه ضد العاصفة.

ورغم البداية الصعبة لإيسكو لكن زيدان تمكن من استعادته والصبر على نجم يعرفه جيدا وفي اللقاءات الأخيرة تمكن من إعادته لمستواه.

بينما مع غاريث بيل ورغم كونه تحدثت عن رغبته في رحيله في الصيف لكن بقاء الجناح الويلزي لم يغضب المدرب الفرنسي الذي واصل الدفاع عليه ومنحه الفرصة حين يكون جاهزا.

فيما تلقى البرازيلي مارسيلو الانتقادات كثيرا بسبب ضعف دوره الدفاعي وتمكن الفرنسي ميندي من تجاوزه وأصبح لاعبا أساسيا لكن زيدان بعد الإقصاء أمام ريال سوسيداد من كأس الملك لم يقتل نجمه السابق وقال: "بطبيعة الحال الانتقادات مؤلمة لكونه لاعبا أعطى كل شيء على أرض الملعب، ما يهم هو أن يقدم اللاعب أقصى ما لديه حين يلعب".

والظاهر أن رسالة زيدان للاعبين واضحة فكلهم مهمون وهو ما جعله يجمعهم حوله لتحقيق أهداف الموسم ولم يتخل عن أي لاعب حتى حين تلقى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا انتقادات كثيرة لتراجع مستواه دافع عنه ومنحه الثقة ليصبح حاليا أفضل حارس في الدوري الإسباني وأفضل لاعب في شهر كانون الثاني / يناير الماضي.

ولازال زيدان يحاول أن يساعد المهاجم الصربي لوكا جوفيتش الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه كهداف وقال عنه المدرب الفرنسي: "إنه لازال صغيرا وهو مستقبل الفريق، غير البلد يريد أن يتعلم أكثر ويتدرب بشكل جيد إنه لاعب جيد وسيسجل أهدافا كثيرة وأعتقد أنه لاعب متكامل".

وخلصت الصحيفة الإسبانية بكون زيدان بأسلوبه الهادئ وسط العواصف تمكن من كسب غرفة ملابس ريال مدريد والتحكم فيها وهو ما يعطي الإحساس أن الفريق موحد أكثر مما كان قبل من أجل تحقيق الهدف الرئيس وهو الفوز بلقب الدوري الإسباني.

لكن زيدان يعرف أيضا أن لاعبيه يملكون ثقافة الفوز والتألق في المنافسات الكبيرة وينتظر منهم أيضا التألق في دوري أبطال أوروبا لكونه لديه دائما حلولا للمشاكل المطروحة على الفريق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com