هودجسون يجني ثمار تغييراته الناجحة أمام ويلز
هودجسون يجني ثمار تغييراته الناجحة أمام ويلزهودجسون يجني ثمار تغييراته الناجحة أمام ويلز

هودجسون يجني ثمار تغييراته الناجحة أمام ويلز

أجرى روي هودجسون مدرب إنجلترا تغييرين حاسمين بين شوطي المباراة ليحول تأخره بهدف إلى فوز 2/1 على ويلز اليوم الخميس لكنه يبقى معرضًا للانتقاد بسبب عدم الدفع بهذا الثنائي في التشكيلة الأساسية.

لكن وكما هي العادة فإن النتيجة النهائية تبقى الأكثر أهمية.

وربما يرى البعض أن ولاء هودجسون لرحيم سترلينغ وهاري كين - اللذين ظهرا بشكل متواضع للمباراة الثانية على التوالي - يعود إلى دوريهما في مشوار إنجلترا في التصفيات ثم تعزيز موقعه في منصبه.

وشارك جيمي فاردي ودانييل ستوريدج مع انطلاق الشوط الثاني بدلًا من كين وسترلينغ بينما كانت إنجلترا متأخرة بهدف سجله جاريث بيل من ركلة حرة ونجح البديلان في قلب النتيجة وكانا عند حسن ظن هودجسون.

لكن كل مدرب أجرى تغييرًا قبل 20 دقيقة من النهاية يوضح كيف سير اللقاء ويعكس طموح المدربين.

وأخرج كريس كولمان مدرب ويلز - الذي كان سعيدًا بالحصول على نقطة عقب فوز في الجولة الأولى - مهاجمه هال روبسون-كانو صاحب هدف الفوز على سلوفاكيا والذي كان دوره مؤثرًا أمام إنجلترا في الاحتفاظ بالكرة ومحاولة بناء الهجمات عندما تسنح الفرصة لذلك.

لكن بالنسبة لإنجلترا - التي تعادلت مع روسيا في الجولة الأولى وكانت تتطلع للخروج بالانتصار - فقد أشركت مهاجمًا جديدًا هو الشاب ماركوس راشفورد لمحاولة تحقيق الهدف.

ورغم اشتراك راشفورد في مركز الجناح فإنه نجح في فرض الضغط على ويلز التي كانت تدافع بتماسك كبير حتى اللحظات الأخيرة.

والآن تكون إنجلترا لعبت بشكل جيد في 3 أشواط من أصل 4 أشواط خاضتها خلال مباراتين بينما كان الشوط الأول أمام ويلز هو الاستثناء. وربما يكون فاردي وستوريدج أكبر المستفيدين من ذلك.

وستكون ويلز في حاجة إلى مواصلة الاعتماد على عنصر الحماس الذي أكد بيل قبل المباراة أنه يميز فريقه على إنجلترا. وظهر الحماس جليًا عندما ألقى آشلي وليامز وجيمس تشيستر أنفسهما للتصدي لتسديدة من وين روني خلال الشوط الثاني.

ولسوء حظ القائد وليامز فإن لمسته بضربة رأس إلى الخلف منعت احتساب تسلل ضد فاردي في لقطة هدف التعادل للمنتخب الإنجليزي.

وأصاب التحكيم في احتساب الهدف وسط إشادة مستمرة بأداء الحكام وبشكل نادر مقارنة بالبطولات الأخرى.

ويوضح انخفاض معدل الأهداف في المباريات مدى تقارب المستويات رغم أنه وبعد زيادة عدد المنتخبات من 16 إلى 24 فإنه أي فريق سيودع المسابقة مبكرًا لن يكون أمامه سوى لوم نفسه على ذلك.

والآن ستكون ويلز في حاجة إلى جلب كل الثقة التي اكتسبتها خلال مشوار التصفيات حتى تضمن حسم التأهل إلى دور الـ 16 عن طريق الفوز على روسيا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

وقال روي هودجسون إن البدلاء سيصبحون عاملًا مؤثرًا في بطولة أوروبا لكرة القدم.

وقال هودجسون إنه يصعب عليه ان يتذكر ما إذا كان قد جرى تغييرين مميزين على مدار مسيرته التدريبية الممتدة 40 عامًا.

وقال مدرب إنجلترا في مؤتمر صحفي في إشارة للتغييرات التي أجراها خلال المباراة: "ستكون أحد مميزات البطولة. شاهدت فرنسا تواجه ألبانيا أمس وكان الوضع مشابهًا عندما شارك (بول) بوغبا و(أنطوان) غريزمان في الشوط الثاني وساعدا فرنسا على الفوز الذي لم يكن في المتناول بسبب دفاع ألبانيا المنظم للغاية".

وفازت فرنسا مستضيفة البطولة 2/0 عندما سجل غريزمان من ضربة رأس في الدقيقة 90 لتصبح بلاده أول منتخب يتأهل إلى دور الـ 16.
وقال هودجسون إنه يواجه حاليًا صداعًا لاختيار التشكيلة التي ستبدأ المباراة الأخيرة لإنجلترا متصدرة المجموعة الثانية أمام سلوفاكيا في سانت إيتيان يوم الاثنين المقبل. مدركًا أن التعادل يكفي للتأهل للدور التالي.

وأوضح مدرب إنجلترا قائلًا: "نملك لاعبين خاضوا مباراتين في فترة قصيرة وهناك الكثير من اللاعبين يحاولون الحصول على فرصة".

وقال هودجسون إنه يميل إلى التفكير في إراحة لاعب أو اثنين.

وأضاف: "قد يكون من الحماقة في خضم الفوز بهدف متأخر أن أبدأ في إلقاء الكثير من التصريحات عن خطط اللعب أمام سلوفاكيا. كل ما أنا جاهز لقوله هو أننا نريد الفوز بالمباراة".

وبات المهاجم ماركوس راشفورد البالغ عمره 18 عامًا و228 يومًا أصغر لاعب إنجليزي يشارك في بطولة أوروبا بعد أقل من 4 أشهر على مشاركته الأولى مع فريقه مانشستر يونايتد.

وتلقى راشفورد الذي شارك في الدقيقة 73 وكذلك ستوريدج إشادة كبيرة من هودجسون لمنحهما الفريق النشاط اللازم في الهجوم.

وقال المدرب الإنجليزي: "(إنهما) منحا الفريق شيئًا مختلفًا عندما كنا بحاجة لهدف واختراق الدفاع المتكتل".

وأعرب النجم الويلزي غاريث بيل عن حزنه العميق لخسارة منتخب بلاده في اللحظات الأخيرة أمام نظيره الانجليزي.

وأشار بيل إلى أن منتخب ويلز مازالت أمامه فرصة كبيرة للتأهل للدور الثاني في البطولة التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه.

وقال بيل، الذي سجل هدف ويلز الوحيد في المباراة التي جرت بمدينة لانس: "من الواضح أن النتيجة تبدو مخيبة للآمال بشكل كبير، ولكنني فخور للغاية بالأداء الرائع الذي قدمه الفريق اليوم".

وأوضح نجم فريق ريال مدريد الإسباني: "لقد بذلنا أقصى الجهد مثلما نفعل دائما في جميع المباريات، وسبق لي القول بأنه حتى لو أخفقنا في التأهل للأدوار الإقصائية فإننا سوف نبذل جهدا بنسبة 100%.

وتابع: "نحن نتميز برباطة الجأش والبطولة لم تنته بعد، والفرصة مازالت مواتية للمضي قدمًا في اليورو".

وتجمد رصيد ويلز عند 3 نقاط، لتظل في المركز الثاني بفارق المواجهات المباشرة أمام سلوفاكيا، صاحبة المركز الثالث، المتساوية معها في نفس الرصيد.

وتلعب ويلز في الجولة الثالثة الأخيرة بالمجموعة مع روسيا يوم الاثنين القادم بمدينة تولوز، فيما تواجه انجلترا منتخب سلوفاكيا في اليوم ذاته بمدينة سانت إيتيان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com