هل ينجح السعوديون في تحويل نيوكاسل يونايتد إلى قوة فاعلة قريبًا في الدوري الإنجليزي؟
هل ينجح السعوديون في تحويل نيوكاسل يونايتد إلى قوة فاعلة قريبًا في الدوري الإنجليزي؟هل ينجح السعوديون في تحويل نيوكاسل يونايتد إلى قوة فاعلة قريبًا في الدوري الإنجليزي؟

هل ينجح السعوديون في تحويل نيوكاسل يونايتد إلى قوة فاعلة قريبًا في الدوري الإنجليزي؟

يجتذب مسعى صندوق سيادي سعودي لشراء نادي نيوكاسل يونايتد، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، قدرًا كبيرًا من الاهتمام والتدقيق في كل جوانبه، لكن حتى لو تمت هذه الصفقة، فمن المستبعد أن تنجح في تحويل النادي إلى قوة رياضية فاعلة في المستقبل القريب.

وأثارت تجربة مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، وفوزه بأربعة ألقاب، بعد تحول ملكيته إلى أطراف إماراتية تنتمي إلى أبوظبي، إعجاب وحماس الكثير من مشجعي نيوكاسل يونايتد، لكن الكثير من المحللين يعتقدون أن حجم الاستثمار السعودي لن يصل إلى نفس المستوى.

وحسب تقارير سابقة، فإن مجموعة، تقودها سيدة الأعمال البريطانية، أماندا ستيفلي، وبدعم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يتوقع أن يقدم 80% من قيمة الصفقة إلى جانب 10% من الشقيقين الثريين، ديفيد، وسايمون روبين، تسعى إلى الاستحواذ على نيوكاسل يونايتد مقابل مبلغ قدر بنحو 300 مليون جنيه إسترليني (375 مليون دولار) من مالكه الحالي رجل الأعمال البريطاني، مايك آشلي.



ويواجه العرض بعض العقبات الأولية، في حين نددت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، بفكرة تحول ملكية أحد أندية القمة في إنجلترا إلى أطراف سعودية.

وإلى جانب ذلك، هناك الخلاف القطري السعودي حول ادعاءات قطرية، بتساهل السعودية مع "قرصنة" بث شبكات قطرية في المملكة، وهو موضوع أثاره بعض البرلمانيين في بريطانيا.

وتخضع الصفقة المقترحة حاليًا، للتدقيق بغرض التأكد من أهلية الملاك الجدد قانونيًا وماليًا، للانضمام لملاك أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.

إلا أن جمهور نيوكاسل يونايتد، يشعر بحماس كبير للصفقة المقترحة، للاستحواذ على ناديهم الذي لم يشارك في دوري أبطال أوروبا منذ 2004، والذي لم يتوج بلقب الدوري الانجليزي منذ 1927، أو بلقب كأس انجلترا منذ 1955، رغم أنه من أكثر أندية بلاده شعبية.

وتوقيت الصفقة غير مثالي تمامًا، في ظل توقف مباريات الدوري الممتاز بسبب أزمة كوفيد-19.

وفي يوم الجمعة الماضي، خفضت موديز نظرتها المستقبلية للسعودية إلى "سلبية" بعد أن كانت "مستقرة" قائلة إن انخفاض أسعار النفط يمثل مخاطر مالية على المملكة.

وعن هذه الخطوة، قال ستيفن هيرتوغ، الأستاذ المساعد في مدرسة لندن للاقتصاد: "هذه خطوة محفوفة بالمخاطر نوعًا ما في وقت تبدو فيه المملكة في حاجة إلى الكثير من السيولة النقدية لسد ما تواجهه من عجز، والحفاظ على استمرار ربط عملتها بالدولار".

* تعزيز المكانة وتحسين الصورة

ويعتقد هيرتوغ، مثل عدة مراقبين، أن دخول السعودية هذه الصفقة، يهدف إلى تعزيز مكانة وتحسين صورة المملكة خارج حدودها.

لكنه يقول أيضًا، إن الحقائق الاقتصادية الحالية ربما تضع قيودًا على طموحات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ومن ثم فإنه يتوقع بعض القيود على بعض جوانب الإنفاق السعودي.

وأضاف هيرتوغ: "بالتأكيد هذه الخطوة تأتي ضمن إستراتيجية القوة الناعمة على غرار خطوة أبوظبي. لكني لا أعرف على وجه اليقين حجم الأموال الإضافية التي يمكنهم إنفاقها في النادي.

"وفي ظل التطورات المالية الحالية، وبعض العثرات التي يواجهها صندوق الاستثمارات السعودي في بعض الأصول الأخرى، فمن المرجح أن يكون هناك بعض التقليص في الإنفاق السعودي".

ويلعب ملاك مانشستر سيتي دورا بارزا في القرارات الرئيسية لبطل إنجلترا، في ظل تولي خلدون المبارك رئاسة النادي في سبتمبر/ أيلول 2008، لكن السعوديين ربما لا يسيرون على نفس النهج.

وعن ذلك يقول نيل كويليام، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاسلري أسوشييتس الاستشارية، والتي تهتم بالشأن الخليجي: "صندوق الاستثمارات السعودي لا يملك الخبرة أو القدرة على الانخراط بشكل كامل في مثل هذه الأنشطة. لذا، فمن المرجح ألا يضطلع بدور نشط".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com