هل ينجح مخطط إنفانتينو للإطاحة بحياتو من رئاسة "كاف"؟
هل ينجح مخطط إنفانتينو للإطاحة بحياتو من رئاسة "كاف"؟هل ينجح مخطط إنفانتينو للإطاحة بحياتو من رئاسة "كاف"؟

هل ينجح مخطط إنفانتينو للإطاحة بحياتو من رئاسة "كاف"؟

يتابع عشاق الكرة الإفريقية الخميس الانتخابات النارية على مقعد رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بين الكاميروني العجوز عيسى حياتو ومنافسه من مدغشقر أحمد أحمد، على دورة لمدة 4 سنوات في رئاسة "الكاف".

ويتولى حياتو صاحب الـ70 عامًا رئاسة "كاف" منذ عام 1988 أي قبل 29 عامًا كاملة اعتلى خلالها الداهية الكاميروني زعامة الكرة الإفريقية وسط اتهامات متلاحقة بمجاملات وقضايا فساد ولكن شيئًا واحدًا لم يتم إثباته على حياتو الذي ترأس الاتحاد الدولي "فيفا" لفترة وجيزة قبل انتخاب السويسري إنفانتينو.

وتبقى المعركة الانتخابية شرسة بين حياتو وأحمد أحمد وترصد ملامحها "إرم نيوز" في التقرير التالي:

ثورة التغيير

بدأت تحركات كبيرة داخل أروقة الجمعية العمومية للكاف منذ فترة حول التغيير وضرورة تجديد الدماء والثورة على عهد حياتو الذي يقارب الثلاثين عامًا.

ويدعم هذا الاتجاه بعض الملاحظات على أداء حياتو في الفترة الأخيرة وعدم تقديمه أي إنجاز جديد ملموس للكرة الإفريقية ووجود مشاكل أزلية منذ سنوات لم يتم حلها على مستوى القارة.

وحدث اجتماع بين دول جنوب القارة أو مجموعة "كوسافا" بوجود جنوب إفريقيا وزيمبابوي وزامبيا وأنغولا وأكثر من 10 دول آخرى وتم الاتفاق على الإطاحة بحياتو ومناصرة أحمد أحمد.

لم يتوقف الحال عند هذا الحد بل ظهر أعداء جدد لحياتو بعد إعلان نيجيريا تخليها عن دعم الكاميروني العجوز ومساندة منافسه أحمد أحمد.

انقلاب مصري

يبقى المشهد الأبرز انقلاب مصر على عيسى حياتو بسبب أزمة بث البطولات الإفريقية وتمسك حياتو ومسؤولي كاف ببيع حقوق البث لشركة لاجاردير الفرنسية التي يساهم بها رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي والتي تبيع حقوق بث البطولات بشكل حصري لقناة "بي إن سبورت".

وحاولت مصر خلال المزايدة الأخيرة لبيع حقوق بث القنوات الفضائية انتزاع هذه الحقوق عن طريق شركة "بريزنتيشن" وبدعم إماراتي بجانب رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة ولكن كاف رفض العرض وباع الحقوق إلى لا جاردير.

وأصدرت الشركة المصرية بياناً اتهمت فيه حياتو بالتلاعب لصالح "بي إن سبورت" والفساد وهددت بتصعيد الأمر وهو ما حدث بالفعل بعد صدور قرار بإحالة حياتو للمحاكمة في مصر من جانب جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار.

وازدادت المعركة سخونة مع تهديدات وتلميحات حياتو بنقل مقر "الكاف" من مصر تجنبًا للتعامل بالقانون المصري وهي أزمة حادة تلقي بظلالها على الأوضاع داخل عمومية "كاف".

وقال مجدي عبدالغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" من إثيوبيا حيث تقام الجمعية العمومية إن الاتحاد المصري لن يقبل بسحب مقر "كاف" من أرضه.

وأشار إلى أنه عقد جلسات مكثفة مع هاني أبوريدة رئيس الاتحاد وأخبره بأنه لا مجال لنقل مقر "كاف" والجميع يعمل من أجل التقارب مع الاتحادات الافريقية.

دور إنفانتينو

يبدو دور السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" خفيًا في الأزمات التي تواجه حياتو إلا أن متابعين أكدوا أن رئيس الفيفا يدبر في الخفاء للإطاحة بالرجل القوي حياتو أحد رموز عصر السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا السابق.

ولم ينس إنفانتينو أن حياتو لم يسانده في الانتخابات الماضية وعمل بكل قوة لفوز المرشح البحريني سلمان بن إبراهيم برئاسة فيفا وهو ما يجعل الرجل السويسري بحالة بحث دائم عن الإطاحة بحياتو.

ويرى فتحي نصير، المدير الفني السابق للاتحاد الافريقي في تصريحاته لـ"إرم نيوز" أن الإطاحة بحياتو لن تكون سهلة وفي رأيه لن تتم إلا بقضية فساد.

وأشار إلى أن حياتو يملك خبرات متراكمة ويستطيع أن يتعامل مع محاولات إنفانتينو وبعض الدول للإطاحة به.

خبرة حياتو

تبدو حنكة وخبرة عيسى حياتو واضحة بشكل كبير في إدارة انتخابات "كاف" فالأمر لا يتوقف عند مجرد انقلاب على الرئيس الكاميروني فالأخير لديه أسلحة يستطيع بها إعادة الأمور لصالحه.

وأكد الدكتور عادل كريم مراسل الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي "كاف" في تصريحات تلفزيونية أن حياتو اخترق بالفعل تكتل كوسافا ويتردد أنه حصل على دعم جنوب إفريقيا لصالحه وهي ضربة قوية بجانب إحالة رئيس اتحاد زيمبابوي للجنة الانضباط لتطاوله على "كاف".

وأشار إلى أن حياتو استطاع أن يتقرب من المغرب وينهي الخلافات مع مسؤوليها بواسطة هشام العمراني سكرتير "كاف" بعدما أقنع تونس والجزائر أيضًا بدعمه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com